صرح باك كيل يون نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي الأحد أن كوريا الشمالية تريد المضي قدماً في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، ولكنها تعزز "قدراتها في الدفاع عن نفسها" في مواجهة السياسة الأمريكية المعادية. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي صرح فيه مسؤول أمريكي كبير أن المبعوث النووي الأمريكي لكوريا الشمالية كريس هيل يتأهب لزيارة بيونج يانج خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع المسئولين الكوريين الشماليين.. في محاولة لإنقاذ المحادثات السداسية المتداعية لنزع السلاح النووي. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إن كوريا الشمالية طردت مراقبي الأممالمتحدة من محطتها النووية التي تعود إلى العهد السوفيتي والتي تنتج البلوتونيوم وتعتزم استئناف العمل فيها هذا الأسبوع، متراجعةً عن اتفاق متعدد الأطراف يقضي بالتخلي عن السلاح النووي مقابل الحصول على مساعدات. وقد دفع هذا وزير الخارجية الكوري الجنوبي الجمعة إلى القول إن المحادثات الدولية بشأن انهاء طموحات كوريا الشمالية في مجال الأسلحة النووية ربما تتجه نحو الانهيار. وقال المسئول الأمريكي إن هيل أجرى مشاورات في نيويورك مع الدول الأخرى المشاركة في المحادثات النووية مع كوريا الشمالية وقرروا ان ذهابه لبيونجيانج سيكون فكرة طيبة. ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية تأكيد ذهاب هيل إلى بيونجيانج، لكنها قالت إنه سيسافر إلى سول الاثنين. وأبلغ باك كيل يون نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت أنه مازال هناك احتمال لإبقاء المحادثات السداسية في مسارها على الرغم من توضيحه ان بيونجيانج تشعر بأنها قد أُهينت؛ وأن كوريا الشمالية "ستستمر في بذل كل الجهود الصادقة نحو إخلاء كل شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، لكنها لن تقف غير مبالية إزاء محاولة إهانة كرامتنا واحترامنا لذاتنا وانتهاك سيادتها. وانتقد يون أيضا خطة أمريكية للتحقق من مزاعم بيونجيانج بشأن انتاج البلوتونيوم، مشيراً أنها ستعطي المفتشين حرية وصول أكثر مما يجب. ورفض يون الخطة بوصفها "لا شيء سوى تفتيش خاص دعت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التسعينات لخرق سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ودفعها للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في نهاية الأمر. كما هاجم يون أيضاً التدريبات العسكرية المشتركة التي قامت بها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة ووصفها بأنها "مناورات حرب توجه ضربة نووية وقائية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. (رويترز)