تعافت أسواق الأسهم الخليجية الأحد عن خسائرها الحادة على مدار جلسات الأسبوع الثالث من سبتمبر/ أيلول 2008 متأثرة بانتعاش أسواق المال العالمية، ودبي تتصدرت الرابحين بعدما قفز مؤشرها بنحو 10%، بينما تخالف السعودية الركب. وارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 9.9% ليحقق أعلى مكاسبه في يوم واحد منذ عدة أشهر ليغلق متجاوزا عتبة 4 آلاف نقطة. وعلى صعيد أداء الأسهم الكبرى، ارتفع سهم "إعمار العقارية" بنسبة 15%، بينما ارتفعت أسهم القطاع العقاري ككل بنسبة 14%. ورغم ذلك، يظل مؤشر دبي دون ذروته القياسية التي حققها بنهاية تعاملات 2007 بنحو 3.27%. وصعد مؤشر سوق أبوظبي بنحو 6.5% لينهي تعاملاته عند 3949.22 نقطة مدعوما بصعود أسهم العقارات التي زادت بنسبة 6.9% في المتوسط. يذكر، أن قطاع العقارات يؤثر بصورة ملحوظة على أداء سوقا الإمارات، حيث كان انخفاض أسهم القطاع العقاري السبب وراء التراجع الكبير الذي منيت به الإمارات بالتزامن مع الأزمة المالية في الولاياتالمتحدة. وتلت سوق قطر الإمارات بعد أن صعد مؤشرها بنحو 9.7% لينهي معاملاته عند 8555.72 نقطة، مدعوما بانتعاش كافة قطاعاته. وفي الكويت - التي تضم ثاني أكبر أسواق المنطقة- كسب المؤشر السعري للسوق 9.3% ليتجاوز مستوى 13 ألف نقطة وأنهى تعاملاته عند 13148.4 نقطة. وشهدت الجلسة تداول 382.6 مليون سهم بقيمة بلغت 205 ملايين دينار كويتي، عبر تنفيذ 10012 صفقة نقدية. وتزامن انتعاش السوق مع بدء الهيئة العامة للاستثمار التي تمثل الذراع الاستثمارية للحكومة الأسبوع الثاني من سبتمبر 2008 بضخ أموال إلى السوق التي كانت تعاني من نقص في السيولة، بعد أن نجحت الاكتتابات في سحب نسبة كبيرة من السيولة من سوق الأسهم. طال الانتعاش سوق مسقط للأوراق المالية ليربح 4.3%، نحو مستوى 80542 نقطة. وبالنظر إلى أداء الشركات في السوق العماني، تصدرت "الشرقية للاستثمار" و"الوطنية للمنظفات" و"الأنوار القابضة" و"انك القابضة" الأسهم المرتفعة. وشهدت السوق تداول أسهم 51 شركة ارتفعت أسعار 43 شركة بينما تراجعت أسهم شركة واحدة واحتفظت بقية الشركات بأسعار إقفالاتها السابقة. وفي المقابل، خالفت سوق المال السعودية - كبرى أسواق المنطقة- الركب لتمثل الخاسرة الوحيدة، وإن كانت خسارتها طفيفة لم تتجاوز 0.5%. (وكالات)