قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر ياكوفينكو الجمعة خلال مؤتمر صحفي إن روسيا "تستبعد" كل احتمالات اندلاع حرب مع الولاياتالمتحدة. وأوضح ياكوفينكو "بالنسبة لاحتمال اندلاع حرب بين الولاياتالمتحدةوروسيا فهذا الاحتمال مستبعد". وأضاف أن روسيا "تستبعد أي عمل عسكري" في القوقاز بعد الضمانات الأمنية التي نقلها الاتحاد الأوروبي من الجانب الجورجي. وسيرسل الاتحاد الأوروبي 200 مراقب إلى جورجيا بحلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول للسهر على احترام خطة السلام التي أبرمت بعد النزاع المسلح الروسي-الجورجي في أغسطس/آب. وحمل الاتحاد الأوروبي إلى موسكو ضمانات أمنية خطيةوسلمت باريس خصوصا إلى الكرملين رسالة بهذا المعنى من الرئيس الجورجي ميخائيل شاكاشفيلي. رايس تتهم روسيا بالتسلط و كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد اتهمت روسيا بأنها تزداد "تسلطا" و"عدوانية"، داعية الأوروبيين إلى التوحد لمنعها من "الاستفادة من عدوانها" في جورجيا. وقالت رايس في خطاب بمعهد الدراسات "جرمن مارشال فاند" في واشنطن إن أعمال روسيا في جورجيا "تعبر عن تدهور في سلوكها منذ سنوات". وأضافت أن "الصورة التي ترتسم نتيجة هذا السلوك هي أن روسيا تزداد تسلطا في الداخل، وعدوانية في الخارج". وأوضحت أن "ترشح روسيا لعضوية منظمة التجارة العالمية هو حاليا موضع شك، وكذلك انضمامها إلى منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي في أوروبا". واجتمعت البلدان الأعضاء في منظمة التجارة العالمية الخميس لمناقشة انضمام روسيا إلى المنظمة، لكنها أرجأت مناقشاتها إلى نوفمبرتشرين الثاني دون معالجة الموضوع، كما علم من مصدر قريب من المفاوضات. واعترفت رايس على ما يبدو بتباينات مع بعض البلدان الأوروبية حول هذه النقاط، ودعت البلدان الغربية إلى "توحيد صفوفها وكلمتها". وقالت "لا نستطيع أن نوافق على الآراء التي يبديها بعض المسئولين الروس الذين يعتقدون أنه إذا ما مارسنا ضغوطا كافية على بعض البلدان، وإذا ما أرهبناها وهددناها وضربناها، سنستسلم وننسى وينتهي بنا الأمر بالخضوع". وأضافت رايس "يتعين على الولاياتالمتحدة وأوروبا ألا تسمحا لروسيا بالاستفادة من عدوانها، لافي جورجيا ولاسواها". كان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر قد اعتبر الخميس في لندن أن حل الأزمة الجورجية لا يمكن أن يتم فقط بمعاقبة روسيا. (ا ف ب)