طالب الرئيس حسني مبارك الحكومة بضرورة الإعداد الجيد لمنظومة تطوير التعليم، وذلك من خلال الإعداد الجيد للمدارس والمدرسة والمناهج الدراسية قبل تطبيق عملية التطوير حتى تصبح هذه المنظومة شاملة وتحقق الأهداف المرجوة منها، كما شدد مبارك على ضرورة شرح المحاور الرئيسية للتطور ومزاياها على المجتمع قبل بدء التنفيذ عام 2010. صرح بذلك الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الاثنين عقب الاجتماع الوزاري الذى عقده مبارك بمقر رئاسة الجمهورية وحضره عدد من الوزراء لبحث سياسات تطوير التعليم. وقال الجمل إن هذا الاجتماع يأتى فى إطار متابعة الرئيس لنتائج أعمال المؤتمر القومى لتطوير التعليم الثانوى وسياسات القبول بالجامعات والذى عقد خلال شهر مايو/آيار 2008 ومتابعة توصيات المؤتمر وما تم التوصل إليه حتى الآن والخطوات المستقبلية لتفعيل هذه التوصيات. وقال وزير التعليم أن الرئيس مبارك استعرض خلال الاجتماع المحاور الرئيسية الثلاثة التى يتم العمل بها الآن لتطوير التعليم وهى إعادة هيكلة التعليم الثانوى ونظم التقويم والامتحانات وسياسات القبول بالجامعات. وقال الدكتور يسرى الجمل وزيرالتربية والتعليم إنه فى إطار هيكلة التعليم الثانوى سيكون هناك 9 مواد مشتركة مع الثانوى الفنى لدفع مستوى مرحلة التعليم الثانوى..وأيضا تنمية المعارف والقدرات فى هذه المرحلة.. والتأكيد على أن هناك قاعدة مشتركة من الحد الأدنى من المعارف والمهارات فى هذه المرحلة خاصة فيما يتعلق بالمواد القومية المتمثلة فى التاريخ والجغرافيا والتربية القومية وإجادة اللغة العربية وكذلك الإنجليزية وإجادة مواد التكنولوجيا وعلوم الحاسب وكذلك مواد الرياضيات والعلوم والثقافة. وأكد وزير التعليم أن عملية التطوير تركز على استمرار منظومة التقييم الشامل والتعليم النشط فى المرحلة الثانوية بحيث يكون هناك 50 % من الدرجة لأعمال تتم خلال العام الدراسى وتؤدى إلى ربط الطالب بالمدرسة بما فيها الحضور والمواظبة إلى جانب 50 % أخرى على الإختبارات فى الأعوام الأولى والثانية والثالثة. وقال الجمل إن العملية تنتهى إلى اختبار واحد فى نهاية المرحلة الثانوية فى المواد المشتركة، ويحصل الطالب من خلاله على شهادة اتمام المرحلة الثانوية سواء العامة أو الفنية. وسيختار خلال دراسته عددا من المواد المؤهلة لدخول الجامعة. وأشار إلى أن اعادة هيكلة عملية تطوير التعليم تحقق الفصل بين المرحلة الثانوية، ودخول الجامعة فتنتهى مرحلة التعليم الثانوى بالحصول على شهادة اتمام المرحلة الثانوية بالاضافة إلى مواد مؤهلة يختارها ويدرسها الطالب وهى شهادة صالحة للتقدم للجامعة أو الدخول لسوق العمل فى أى وقت. وأوضح الجمل أنه عندما يتقدم الطالب فى النظام الجديد للجامعة يتم اجراء اختبار قومى قطاعى سواء الطبى أو الهندسى أو الإجتماعى لقياس قدرات الطلاب التى تحدد اجتيازه دخول الجامعة من خلال مكتب التنسيق. وقال الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم إنه عرض على الرئيس مبارك الفائدة المتوقعة لهذه المنظومة الجديدة للتعليم، ومميزاتها التى تتضمن تخفيف العبء عن كاهل الأسرة باعتبار شهادة الثانوية العامة شهادة منتهية.. والفصل بين المرحلتين الثانوية والجامعية.. بالإضافة إلى أنه يعمل على اعادة الدور التربوى للمدرسة. وأضاف وزير التعليم أن الرئيس مبارك وجه بضرورة أن يتم الإعداد الجيد للمدرس والمدرسة والمناهج وتدريب المعلمين وإعداد البنية المعلوماتية للمدارس حتى تكون عملية التطوير شاملة..موضحا أن أول طالب سيطبق عليه النظام الجديد هو من سيدخل الصف الأول الثانوى عام 2010 وبالتالى التقدم للجامعة فى ظل هذه المنظومة سيكون عام 2013. وأكد الجمل أن الرئيس مبارك طالب أيضا بضرورة شرح المنظومة الجديدة لتطوير التعليم ومزاياها للمجتمع بشتى الصور، حتى تكون الفكرة واضحة للجميع بأننا نعيد الدور التربوى للمدرسة ونركز على المواد القومية واللغة العربية والمواد العلمية واتقان اللغات. (أ ش أ)