تباين أداء بورصة مصر خلال الاسبوع المنتهي في 4 سبتمبر/ ايلول 2008 بين الارتفاع الحاد والتراجع العنيف، وخطف سهم "طلعت مصطفى" إهتمام المتداولين لما كان له من اثر على التداولات، خاصة عقب إحالة رئيس المجموعة هشام طلعت مصطفى الى محكمة الجنايات وترأس أخيه لمجلس الادارة، ليتصدر الأسهم من حيث قيمة وكمية التداول. وهبط السهم بشكل حاد عقب قرار الاحالة ليخسر 13% من قيمته، الا انه عاود الارتفاع في الجلسة التالية مدعوما بصفقات شراء واسعة بعد إطمئنان المستثمرين لتولى طارق طلعت مصطفي رأسة المجموعة، كما شهدت السوق تراجعا لبعض الاسهم القيادية ومنها اوراسكوم تيليكوم مما ألقى بظلال سلبية على حركة مؤشرها. وزاد مؤشر "كاس30" -الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة - بنحو 25.62 نقطة بما نسبته 0.3% لينهي معاملاته عند 8400.86 نقطة مقابل 3875.24 نقطة. وتفصيلا، استهلت السوق معاملات الأسبوع- الأحد- على نشاط مكملة مسيرة التعافي التي بدأتها قبل جلستين، مدعومة بعمليات شراء قام بها المستثمرون خاصة الأجانب على أسهم منتقاة خاصة في قطاعي الإسكان والعقارات والغزل والنسيج بعد أن تدنت أسعارها إلى مستويات مغرية. ثم جاء البيع لجني الارباح ليتراجع بالسوق طفيفا لما اسفر عنه من تراجع لعدد من الأسهم الكبرى والقيادية، بالاضافة الى تراجع سهم طلعت مصطفى الذي كان له أثرا سلبيا على أداء السوق، حيث أدى إلى ظهور عمليات بيع عشوائية فى الثلث الأخير من الجلسة ليدفع المؤشرات العامة للسوق نحو التراجع. وفقد السهم 8.12% إلى مستوى 5.82 جنيه خلال التعاملات وهو أدنى مستوى له منذ قيده بالبورصة مطلع عام 2008 ليخسر السهم ما يقرب من 6 جنيهات بما يعادل نحو 55% من قيمته منذ إدراجة. وهو ما انسحب على أسهم "أوراسكوم للإنشاء" ليخسر 0.83% و"هيرميس" 0.68% و"بايونيرز القابضة"، وجاء نشاط أسهم المضاربات ليحد من تراجع السوق. واستمر الاتجاه الهبوطي مسيطرا علي السوق خلال جلسة الثلاثاء بعد أن طفى على السطح بجانب تراجع "طلعت مصطفى" إعلان شركة "أوراسكوم تليكوم القابضة" لنتائج سلبية أظهرت تراجعا حادا فى صافى أرباحها التى بلغت 5.9 مليار جنيه مقابل 1.7 مليار جنيه عن النصف الأول من عام 2008. وحولت سوق المال المصرية دفتها نحو الإرتفاع الاربعاء لتعوض بعضا من خسائرها مع ظهور موجة شراء قوية بالتوازي مع نشاط سهم "مجموعة طلعت مصطفى" القابضة على صعيد أحجام التداول بكمية اقتربت من نحو 64 مليون سهم فى جلسة واحدة، فيما ارتفع السهم خلال التعاملات بنسبة تجاوزت 30% ليصل إلى 6.65 جنيه قبل أن يغلق عند 5.86 جنيه بارتفاع نسبته 9.3% مقلصا مكاسبه بسبب عمليات جنى الأرباح. ووصف وسطاء السهم بانه المحرك الرئيسي لاتجاه السوق خلال تعاملات الاربعاء بعد التفاؤل الكبير الذى ساد أوساط المتعاملين عقب الإعلان عن تعيين المهندس طارق طلعت مصطفى رئيسا جديدا لمجلس إدارة الشركة خلفا لشقيقه هشام طلعت مصطفى وتأكيده على التزام الشركة بتسليم مشروعاتها في موعدها. وأشاروا إلى أن النشاط الكبير لسهم مجموعة طلعت مصطفى قاد أسهم قطاع الاسكان والعقارات لنشاط جماعي خلال التعاملات، فضلا عن ارتفاعات متباينة للأسهم الكبرى مثل "أوراسكوم للانشاء"، و"هيرميس" و"البنك التجاري الدولي"، و"المصرية للاتصالات" وهى الاسهم التى تشكل نسبة مؤثرة فى حركة مؤشر السوق. واستقر المؤشر الرئيسي للبورصة الخميس -نهاية تداولات الأسبوع- في ظل تباين اتجاهات المستثمرين ما بين البيع والشراء، حيث مالت تعاملات العرب والأجانب للشراء قابلها عمليات بيع من جانب المستثمرين المصريين. وذكر التقرير الإسبوعى لهيئة سوق المال المصرية، أن المؤشر العام للسوق ارتفع كسب 15.97 نقطة خلال الاسبوع ليصل الى 2711.84 نقطة، كما زاد مؤشر شركات الاكتتاب العام 65.53 نقطة ليصل إلى 3412.07 نقطة، وارتفع مؤشر شركات الإكتتاب المغلق 0.43 نقطة مسجلا 2097.55 نقطة. وتجاوزت الأسهم المرتفعة -وفقا للتقرير- تلك المتراجعة، حيث ارتفعت أسعار اسهم 111 ورقة مالية، بينما انخفض سعر 60 ورقة، بينما استقرت أسعار 17 ورقة، من إجمالي 189 ورقة تم التداول عليها خلال الاسبوع. وإرتفعت قيمة تداولات السوق خلال الاسبوع مقارنة بسلفه، فقد شهدت السوق تداول 5 مليارات و403 ملايين جنيه على 467 مليونا و809 الاف سهم عبر تنفيذ 192.661 صفقة بيع وشراء، ارتفاعا عن تداول 4 مليارات و407 ملايين جنيه على 203 ملايين و351الف سهم تمت من خلال 137.789 صفقة بيع وشراء. وتصدر "طلعت مصطفى" الأسهم من حيث قيمة وكمية التداولات بقيمة 1.2 مليار جنيه بنسبة 23.38% من إجمالى التداولات، بإستحواذه على 46.17% من كمية التداولات. وسجل سهم "برايم القابضة للاستثمارات " أعلى ارتفاع من حيث السعر بلغت نسبته 72% ليصل الى 8 جنيهات، وفي المقابل تصدر "آمون للادوية" الاسهم المتراجعة ليخسر 17.9% ليصل إلى 33 جنيها. أشار التقرير إلى أن قيمة مشتريات المستثمرين الأجانب من الأسهم بلغت 2 مليار جنيه مقابل مبيعات بلغت قيمتها مليارا و892 مليون جنيه. أوراسكوم تليكوم .. تراجع أرباح أعلنت شركة أوراسكوم تليكوم لشبكات الهاتف المحمول أن أرباحها الصافية انخفضت بنسبة 4 % في النصف الأول من عام 2008 إلى 276 مليون دولار. وقالت الشركة في بيان الثلاثاء إن الأرباح قبل الفوائد والضرائب ومصاريف الإهلاك واستهلاك الدين ارتفعت بنسبة 22 % إلى 1.16 مليار دولار، كما أن الإيرادات زادت بنسبة 19 % إلى 2.652 مليار دولار. وأضافت أن إجمالي عدد المشتركين تجاوز 77 مليونا بزيادة 31 % عن مستواه في يونيو/ حزيران عام 2007، واشارت أنها استبعدت من هذا العدد مشتركي وحدتها السابقة عراقنا في العراق. "بنك بلوم" يزيد رأسماله إلى 750 مليون جنيه أعلنت البورصة المصرية أن هيئة سوق المال أعطت موافقة مبدئية لبنك بلوم مصر لزيادة رأسماله إلى 750 مليون جنيه مصري من 500 مليون جنيه. وأضافت أن البنك سيطرح 25 مليون سهم جديد لحملة الأسهم الحاليين بقيمة اسمية 10جنيهات لكل منها، ويبلغ إجمالي عدد الأسهم في البنك حاليا 50 مليون سهم. وحقق بنك بلوم مصر -وهو فرع لبنك بلوم اللبناني- زيادة بنسبة 10 % في صافي أرباح النصف الأول من عام 2008 ليصل إلى 46 مليون جنيه. ويمتلك بنك بلوم اللبناني 99.36 % من بنك بلوم مصر بعدما اشترى بنك مصر رومانيا في 2005 وغير اسمه. "بنك بايونيرز" يشتري 20% من كونكورد للاستثمار أعلنت البورصة المصرية الأحد أن البنك الاستثماري المصري "بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية" وقع اتفاقا لشراء 20 % من مجموعة كونكورد إنترناشونال انفستمنت ومقرها نيويورك مقابل 24 مليون دولار. وأفاد موقع الإنترنت لمجموعة "كونكورد إنترناشونال إنفستمنت" وهي شركة لإدارة الاستثمار بصورة مباشرة ومن خلال فروعها أنها تدير محافظ استثمارية، وصناديق تعاونية تصل إلى حوالي 2.3 مليار دولار على مستوى العالم منها حوالي 1.2 مليار دولار تستثمر في الأسهم المصرية. وقال البنك إن صافي أرباحه المجمعة بلغ 265.1 مليون جنيه مصري في النصف الأول من عام 2008 . و"بنك بايونيرز" -الذي بدأ تداول أسهمه في البورصة المصرية لأول مرة في يونيو/ حزيران 2008 - يمتلك شركات سمسرة في الخليج والمغرب. (الدولار الأمريكي يساوي 5.4 جنيه المصري)