اخبار اليوم : 23/2/2008 ان تستدعي الخارجية المصرية السفير الدنماركي بالقاهرة للتعبير له عن رفضها لمحاولات الاعلام في بلاده تكرار الاساءة لمشاعر ومقدسات المسلمين في جميع انحاء العالم.. تحرك نقدره.. وان يصدر أنس الفقي وزير الاعلام قرارا بحظر توزيع الصحف الاجنبية التي نشرت صورا مسيئة للرسول.. في مصر.. امر محمود.. ولكنها جميعا اجراءات تبدو وكأننا نمسك بالبردعة ونترك الحمار!! فالقضية ليست مجرد تسجيل مواقف.. وممارسة ضغط خارجي ظاهري.. ولكنها مسألة خطيرة وحساسة وشائكة.. تمس العقيدة التي يعتنقها اكثر من خمس سكان العالم!!.. وفي رأيي.. ان ضعف المواقف الرسمية للدول الاسلامية حيال الاساءات المتكررة لرموزها الدينية.. كان السبب في تمادي الدول الغربية بمختلف مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية في النيل من الدين الاسلامي.. تارة عبر الاساءة إلي القرآن الكريم في معتقلات جوانتانامو وابو غريب.. وتارة أخري بالتطاول علي شخص رسول الاسلام من خلال نشر الرسوم المسيئة لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. الرمز الاعلي والاجل للاسلام والمسلمين.. وقبل هذا وبعده.. في وصف المسلمين بالإرهابيين ودينهم بالفاشي.. وغير ذلك من النعوت التي لا يمكن اطلاقها علي غير دين الاسلام واتباعه المسلمين.. ولم يعد اليوم مجالا للشك في ان ما يسمي الحرب ضد الإرهاب هي في واقع الامر حرب ضد الإسلام والمسلمين!!.. كل ذلك يحدث.. وسط صمت رهيب من الدول الاسلامية! والا ما تجرأت الصحف الدنماركية علي اعادة نشر الصور المسيئة للرسول الكريم الاسبوع الماضي.. تحت زعم حرية الرأي والتعبير!! وبغض النظر عن الحجة السخيفة التي قدمتها الصحف لتبرير اعادة نشر تلك الصور.. فإن هذا القرار يمثل نوعا من التحدي للامة الاسلامية.. وهل من المعقول.. ان اثبات حرية الرأي عندهم لا يكون الا علي حساب اهانة الاسلام والمسلمين؟! ولماذا يبقي تطبيق حرية التعبير حكرا علي ضرب العقيدة الاسلامية؟! وهل يملك اليهود مثلا.. حصانة ضد حرية الرأي الغربية؟! وهل يجرؤ العالم الغربي علي نشر صور مسيئة إلي الديانة اليهودية؟! ثم أين هنا حقوق الانسان التي يتحدثون عنها؟! ام هم فقط يتحركون لانتقاد مصر.. ويصدر البرلمان الأوروبي بيانا خائبا مغلوطا بانتهاك حقوق الانسان بها.. ولا يلتفتون لما يفعلونه هم بنا من تطاول علي رموزنا الاسلامية وديننا الحنيف؟!.. أليست هذه مخالفات قانونية بموجب المواثيق الدولية؟!.. فإن البند الثالث من ميثاق منظمة الاممالمتحدة ينص علي ضرورة احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية للجميع دون تمييز في العرق او اللغة او الدين.. فهل اغفل العالم الغربي هذا البند وعمد إلي نسيانه؟!!.. ام انهم يستبيحون لانفسهم ما يشاءون.. ويحرمون علي غيرهم ما لا يعجبهم؟! الا يدعو ذلك إلي اثارة مشاعر الاحتقان والغضب والحنق لدي المسلمين في العالم.. الذين يشعرون دائما ان حقوقهم مهدرة مسلوبة.. وحريتهم مقيدة حتي في بناء دور العبادة وفيما يرتدون.. وتظل معاملتهم كأقلية ليست من حقها العيش علي قدم المساواة.. مع المواطن الغربي!! فأين هنا حرية الرأي والتعبير.. وحقوق الانسان؟!! ..إنني أدعو الدول الاسلامية إلي ضرورة التحرك هذه المرة.. بجدية.. ودون تلكؤ.. او تهاون تجاه العداوة المعلنة للدين الاسلامي.. والمطالبة بحقوقها الرسمية امام العالم كله.. دفاعا عن امتهم.. وعن مليار ونصف المليار مسلم.. لم يعد احد منهم يحتمل الاهانة تلو الاخري ضد رموزهم الدينية!!؟ المزيد من اقلام واراء