كينيا وإثيوبيا تتألقان للقارة الإفريقية في بكين سيطرة الصين على تنس الطاولة في الأولمبياد تهدد شعبيتها بدأت بكين في توديع ضيوف دورة الألعاب الأولمبية حيث شرع رياضيون ومسئولون وصحفيون في إخلاء حجراتهم وركوب الحافلات باتجاه المطار واكتظ مطار بكين بالمسافرين لكنه بدا متأقلما بشكل جيد مع هذه الظروف دون حدوث أي تأجيل في الرحلات وخضع المطار لعملية تجديد شاملة قبل انطلاق الدورة الأولمبية حيث تم بناء صالة جديدة ضخمة وأعدت السلطات أجواء ترفيهية للمغادرين. وفي جزء من الصالة الجديدة ارتدى متطوعون أزياء التمائم الخمس الرسمية لدورة الألعاب الأولمبية وأخذوا في ممازحة المغادرين. وتوقف البعض للتصوير مع هذه التمائم وذكرت وسائل إعلام تابعة للدولة أن ما يزيد على عشرة آلاف مسافر أولمبي يتوقع أن يستخدموا المطار في اليوم الأول عقب حفل الختام بينما سيستخدمه أكثر من ثلاثة آلاف الثلاثاء. وتمت إقامة منشآت للتفتيش في القرية الأولمبية حيث يتم فحص الحقائب وإصدار تأشيرات المغادرة لتسهيل الأمور على المسافرين لمغادرة البلاد ومع ذلك فإن المتعة والألعاب لم تنته بالكامل بعد. فبعد راحة تستمر أسبوعين ستنطلق دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة من 6 وحتى 17 سبتمبر/أيلول رغم أن المنظمين لا يتوقعون حضور عدد كبير من الزائرين مثلما حدث في دورة الأصحاء. كينيا وإثيوبيا تتألقان للقارة الإفريقية في بكين فرض رياضيون أفارقة مرة أخرى سيطرتهم على سباقات المسافات الطويلة في ألعاب القوى بدورة بكين الأولمبية بفضل عدائي كينيا وإثيوبيا لكن الرياضيين ناشدوا المسئولين سرعة تقديم المزيد من التمويل لدولهم الفقيرة. وأحرز متسابقو ألعاب القوى الأفارقة 12 ميدالية ذهبية و14 فضية و13 برونزية في بكين بزيادة طفيفة عن ميدالياتهم في دورة أثينا 2004 عندما فازوا بتسع ميداليات ذهبية و13 فضية و13 برونزية. وكان نصيب كينيا وإثيوبيا معا 21 ميدالية وقال مسئولون إن الظروف الصعبة في إفريقيا ساعدت الرياضيين على النجاح في سباقات المسافات الطويلة وفازت كينيا بخمس ميداليات ذهبية وخمس فضيات وأربع برونزيات رغم الأزمات التي شابت الاستعداد للألعاب الأولمبية وتضمنت انسحاب روبرت تشيريوت من سباق الماراثون بسبب الإصابة بينما تأثرت استعدادات مارتن ليل الفائز بماراثون لندن ثلاث مرات بإصابته بالأنفلونزا وأحرز سامي وأنجيرو أول ميدالية ذهبية لكينيا في تاريخها في سباق الماراثون في الألعاب الأولمبية. وقال بيتر ماثو المدرب المساعد لكينيا "يضطر الرياضيون للمشي مسافات طويلة منذ الصغر للذهاب للمدرسة على عكس الدول المتقدمة ولذلك فهم اعتادوا على هذا الأمر مبكرا، نحن مميزون في سباقات المسافات الطويلة بسبب الصعوبات التي نواجهها كما أن التدريب في المناطق المرتفعة يساعدنا." وقد فرضت إثيوبيا سيطرة مطلقة على سباقي عشرة آلاف متر وخمسة آلاف متر للرجال والسيدات. وأحرزت تيرونيش ديبابا ذهبيتي السباقين للسيدات وسار مواطنها كنينيسا بيكيلي على خطاها في منافسات الرجال وهذه هي أول مرة يحرز فيها رياضي ذهبيتي سباقي عشرة آلاف متر وخمسة آلاف متر في نفس الدورة منذ عام 1980. لكن الافتقار للإمكانيات المادية في إفريقيا ما زال يعوق التطور الرياضي في القارة التي عزز نجاحها في ألعاب القوى بالأولمبياد رياضيون يقيمون خارجها في أجواء تنافسية وأحرزت كيرستي كوفنتري سباحة زيمبابوي التي تقيم في الولاياتالمتحدة أربع ميداليات لبلادها التي يعمها الفوضى بينما منح بنيامين بوكبيتي المقيم في فرنسا بلاده توجو أول ميدالية أولمبية في تاريخها عندما حصل على برونزية في منافسات قوارب الكاياك. وقالت النيجيرية بليسينج أوكاجباري التي تقيم في الولاياتالمتحدة بعد أن حصلت على برونزية لبلادها في منافسات الوثب الطويل إنها لم تكن لتتأهل أبدا على الأرجح للألعاب الأولمبية إذا كانت لا زالت مقيمة في نيجيريا وناشدت الكاميرونية فرانسواز مبانجو إيتون المسئولين بزيادة التمويل بعد أن احتفظت بذهبية الوثب الثلاثي. وقالت المتسابقة الكاميرونية "عقود الرعاية ليست هي ما يحفزني لكني أريد أن أعرف نفسي للعالم.. وأتمنى أن أجد أحد الرعاة يكون بوسعه مساعدتي ويعرف أنني بطلة أولمبية مرتين." وقال رياضيون أفارقة يدافعون عن ألوان دول أخرى مثل العداء النيجيري فرانسيس أوبيكويلو الذي يلعب باسم البرتغال إن مغادرة القارة الإفريقية كان أفضل قرار اتخذوه وأكدوا أن إفريقيا ستواصل فقدان مواهبها إذا بقي الحصول على حياة كريمة صعبا. سيطرة الصين على تنس الطاولة في الأولمبياد تهدد شعبيتها تفوقت الصين على الجميع في طريقها لحصد جميع ميداليات لعبتها الشعبية تنس الطاولة بدورة بكين الأولمبية وهو ما يسبب قلقا لمسئولي هذه الرياضة وبالإضافة إلى انخفاض شعبية هذه الرياضة بسبب سيطرة دولة واحدة عليها يتقلص الاهتمام في الصين نفسها بتنس الطاولة بسبب توقع الفوز دائما. وقال أدهم شرارة رئيس الاتحاد الدولي لتنس الطاولة "إنه أمر يبعث على القلق وخاصة في الألعاب الأولمبية. وأضاف "لا يمكن لوم الصين لأنها في غاية القوة، ما نحتاجه هو أن تصبح بقية الدول أكثر قوة." وكان لاعبو الصين مرشحين بقوة لفرض سيطرتهم على تنس الطاولة في بكين وتساءل البعض ما إذا كان أصحاب الضيافة سيقعون فريسة للضغوط. لكن التشجيع الحماسي أعطى لاعبي الصين قوة دافعة كبيرة لتحقيق أفضل نتيجة في تاريخهم بالأولمبياد. وفاز رجال وسيدات الصين بالمراكز الثلاثة الأولى في منافسات الفردي كما أحرز البلد المضيف ذهبيتي الفرق للرجال والسيدات أيضا وقال ليو جوليانج مدرب الفريق الصيني "هذا يحدث دائما في تنس الطاولة.إذا فزنا بكل شيء يقول الجميع إن ذلك ليس في صالح هذه الرياضة." وأضاف "قبل أربع سنوات عندما خسرنا ذهبية (فردي الرجال) صمم المشجعون على استعادتها مجددا.. لقد شعروا بخيبة أمل." ولم تكن القوة الهائلة للصين هي فقط أبرز أحداث تنس الطاولة بدورة بكين. وحصلت سنغافورة على فضية الفرق للسيدات وهي أول ميدالية أولمبية تحرزها منذ عام 1960 وقدم اللاعب السويدي يورجن بيرسون (42 عاما) الذي يشارك في سادس دورة أولمبية أداء قويا ليتأهل للدور قبل النهائي في منافسات فردي الرجال. وقاتل لاعبون صينيون يلعبون بأسماء دول أخرى من أجل النجاح في بكين، وثمة 18 دولة على الأقل من الكونجو وحتى جمهورية الدومينيكان تمتلك لاعبين صينيين لكن أبرز لاعبي الصين لم يتركوا البلاد وكانوا محور النجاح في الألعاب الأولمبية. وإذا لم يفز مالين بذهبية فردي الرجال كان هناك وانج هاو أو وانج ليشين على استعداد لذلك وإذا لم تفز تشانج ينينج بذهبية فردي السيدات كانت ستذهب إلى وانج نان أو جو يوي. وقال شرارة رئيس الاتحاد الدولي "إذا استمرت الأمور على هذا النحو فقد ينخفض الاهتمام بهذه الرياضة في الصين وأيضا على المستوى الدولي." وأضاف "يتعين على الصين أن تساعد الدول الأخرى في تحسين مستواها." (رويترز)