مسلحون يحرقون حاملتى جنود أمريكيتين انهار الائتلاف الحاكم فى باكستان الإثنين بانسحاب الرابطة الإسلامية - حزب نواز شريف (ثاني أكبر حزب فى الائتلاف) والتقدم بمرشحها للرئاسة وهو رئيس القضاة الأسبق سعيد الزمان صديقى. جاء الانسحاب بسبب الخلافات التى تعذر التغلب عليها حول إعادة تعيين القضاة الذين أقالهم الرئيس السابق برويز مشرف. الجدير بالذكر أن الحزبين الكبيرين فى الائتلاف (الرابطة الإسلامية - الشعب الباكستاني)بدأ الخلاف بينهما بعد يوم واحد من استقالة الرئيس مشرف حول إعادة القضاة، ولم يكن الخلاف جديدا إذ كانت بينهما خلافات مريرة في التسعينيات عندما تداولت بينظير بوتو ونواز شريف رئاسة الوزراء. وقال محللون إن العداء لمشرف وثق العلاقات بين الخصمين القديمين وإن رحيله قد يؤدي إلى افتراقهما. ويضيف المحللون أن حزب الشعب الباكستاني يعترض على إعادة القضاة لأن رئيس المحكمة العليا المعزول قد ينظر في طعون عفو عن اتهامات بالفساد منح لزعماء الحزب العام الماضي. مقتل عشرة فى هجوم لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم الإثنين إثر هجوم شنه مسلحون موالون لطالبان على منزل عضو باكستاني فى برلمان إقليمالحدود الشماليةالغربية. وقالت الشرطة الباكستانية إن ما يتراوح ما بين 150 إلى 200 مسلح مدجج بأسلحة ثقيلة طوقوا منزل وقار أحمد خان في منطقة كابال بوادي سوات الباكستاني المضطرب ، وقتلوا شقيقه إقبال خان واثنين من أبناء شقيقه وسبعة حراس شخصيين ، فى حين لم يكن وقار في المنزل وقت وقوع الهجوم. في الوقت نفسه ، أعلن متحدث باسم رجل الدين مولانا فضل الله - الذي يقود تمردا مسلحا لتعزيز دور طالبان في سوات - المسئولية عن تلك الاغتيالات للرد على قصف القوات الحكومية المنطقة بقذائف الهاون. ووقار عضو في المجلس الإقليمي في إقليمالحدود الشماليةالغربية وينتمي إلى حزب "عوامي" الوطني الليبرالي العلماني الذي يقود حكومة الإقليم. وكان الحزب قد بدأ محادثات سلام مع المتمردين في مارس/آذار في محاولة لإنهاء ستة أشهر من القتال، الذى اندلع عندما أرسلت الحكومة قوات لقمع تمرد أعوان فضل الله في تشرين أول/أكتوبر عام 2007 في وادي سوات الذي كان أحد المزارات السياحية الشعبية سابقا وجرى توقيع اتفاق سلام مع المسلحين في 21 مايو/أيار. وبموجب الاتفاق وافقت الحكومة على تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل جزئي وتنفيذ انسحاب القوات على مراحل من المنطقة وإطلاق سراح عشرات السجناء غير أن "فضل الله" أوقف محادثات السلام بعد ذلك بشهر واتهم الحكومة بتأجيل تنفيذ الاتفاق. ومنذ ذلك الحين بدأ المتشددون تنفيذ الهجمات على القوات والمنشآت الحكومية وعمليات اغتيال ضد زعماء سياسيين بالأساس من أعضاء حزب "عوامي". مسلحون يحرقون حاملتي جنود أمريكيتين من جانب آخر ، أشعل مسلحون في مدينة كراتشيالباكستانية النيران في حاملتي جنود مدرعتين متجهتين إلى القوات الأمريكية في أفغانستان. ووردت تقارير تفيد أن إسلاميين هددوا بالبدء في مهاجمة الإمدادات المتجهة إلى القوات الأجنبية في أفغانستان في كراتشي حيث تصل العديد من الإمدادات قبل شحنها برا إلى أفغانستان. وكانت حاملتا الجنود المدرعتان على متن شاحنة متوقفة على طريق رئيسي منذ 18 أغسطس/آب بسبب إضراب سائقي الشاحنات من جراء ارتفاع أسعار الوقود. يذكر أن الإمدادات تنقل من كراتشي إلى القوات الأمريكية في شاحنات عبر معبرين حدوديين أحدهما يصل إلى بلدة سبين بولداك بجنوب أفغانستان والآخر إلى شمال شرقي البلاد. وكثيرا ما يهاجم مسلحون من طالبان الإمدادات خاصة شاحنات الوقود على الحدود أو بعد أن تمر إلى أفغانستان. ولكن إذا تأكد ذلك فسيكون هذا هو أول هجوم على إمدادات الجيش الأمريكي في كراتشي. (د ب أ)