يخوض أنور إبراهيم زعيم المعارضة في ماليزيا معركة تحدي فاصلة في مواجهة الحكومة، حيث تشهد دائرة بيرماتانج بوه الثلاثاء انتخابات فرعية. ويتنافس ثلاثة مرشحين على المقعد البرلماني، بيد أن المعركة الحقيقية من المؤكد أنها ستكون بين مرشح حزب الجبهة الوطنية الحاكم عريف عمر شاه وأنور الذي ينظر إليه على نطاق واسع أنه الأوفر حظاً. وشغلت وان عزيزة إسماعيل زوجة أنور المقعد منذ عام 1999 حتي العام الحالي، حيث استقالت في 31 يوليو/تموز الماضي كي تسمح لزوجها بالمنافسة والعودة إلى البرلمان من جديد. وقد شغل أنور إبراهيم مقعد ولاية بيرمتانج بوه في الفترة بين عامي 1982 و1999 عندما اضطر لتركه بعد طرده من الحكومة ومحاكمته بتهمة الفساد واللواط. ونظم الحزبان حملتين انتخابيتين قويتين قبل الانتخابات التي تجرى بعد غد الثلاثاء. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في بيرماتانج بوه الواقعة في ولاية بينانج بشمال البلاد نحو 60 ألف ناخب- أكثر من 60% منهم من قومية الملايو، يليهم الصينيون ثم الهنود. وقال قاسم أحمد السياسي السابق والمعلق السياسي أن أنور هو البديل الذي طال انتظاره عوضاً عن "الوضع الحالي الذي تفشى فيه فساد الحكم وتباطأ الاقتصاد". وأردف قاسم " لهذه الانتخابات أهمية كبرى؛ فالمواطنون يتوقعون تغييرات كبري ليس فقط في بيرمتانج بوه لكن في البلاد كلها". يشار أن المعارضة مؤلفة من حزب العدالة القومي بزعامة أنور، وحزب العمل الديمقراطي الذي يهيمن عليه ذوو الأصول الصينية، والحزب الإسلامي الماليزي. وقد أدين إبراهيم في التهمتين- اللتين نفاهما- وحكم عليه بالسجن، بيد أنه تم الإفراج عنه بعد أن برأته محكمة أعلى درجة من تهمة ممارسة اللواط عام 2004. (د.ب.أ)