قال الدكتور صلاح البردويل القيادى بحركة "حماس" وعضو المجلس التشريعى الفلسطينى إنه "اتفق خلال اجتماع خلية الأزمة أمس على أن يتم إعطاء فرصة لمصر لتراجع إسرائيل فى مدى التزامها بالتهدئة". وأضاف "أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على أنه لا يجوز لأى طرف أن ينتهك اتفاق التهدئة منفردا، ويجب أن يكون الخروج من التزامات التهدئة وفقا لقرار موحد واتفاق وإجماع من كافة الفصائل، وأن التهدئة لابد وأن يلتزم بها الجميع على الرغم من عدم التزام الاحتلال الإسرائيلى بها، ويجب أن توضع مصر فى صورة عدم التزام الاحتلال بمتطلبات استحقاقات والتزامات التهدئة. وعلى صعيد الحوار الفلسطينى، قال البردويل "نحن فى حماس وكأعضاء بالمجلس التشريعى ليس لدينا مانع فى الشروع فى الحوار متى كان جديا ينهى حالة الانقسام فى الساحة الفلسطينية ويعيد التوحد بين شطرى الوطن بدون شرط مسبقة من جانب السلطة وحركة فتح ووفقا لاتفاقات القاهرة ومكة وإعلان صنعاء ووثيقة الوفاق الوطنى وكل ما من شأنه إعلاء صالح الشعب والقضية الفلسطينية على ما دونها من مصالح ضيقة". وطالب القيادى بحركة "حماس" بوقف الاعتقالات السياسية والحملات الإعلامية من الطرفين (فتح وحماس)، وقال "إن حركة حماس ونوابها فى المجلس التشريعى والحكومة برئاسة إسماعيل هنية دعت إلى الحوار واقترحت أن تنطلق الجلسة الأولى للحوار تحت قبة البرلمان الفلسطينى ووضعنا آليات لهذا الحوار ونشجعه ومستعدون له فى أى لحظة". وأضاف "الحوار الوطنى الفلسطينى ملح لأن هناك حالة من التغول الإسرائيلى فى الضفة المحتلة والقدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة" . وتابع "إن دعوة مصر للفصائل الفلسطينية متوافق عليها من كافة الفصائل وجميع الأطراف، ونتمنى أن تشهد القاهرة قريبا حوارا فلسطينيا ناجحا ينهى الانقسام ويعيد الترابط بين أبناء الشعب الفلسطينى ". ومن جانبه، قال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين إنه تم الاتفاق خلال اجتماع خلية الأزمة أمس على التوجه إلى الشقيقة الكبرى مصر التى رعت اتفاق التهدئة ووضعها فى صورة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى لاتفاق التهدئة، وأن تضغط مصر على الاحتلال ليوقف خروقاته وعدوانه ويلتزم باستحقاقات التهدئة، والعمل على فك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وفقا لما لاتفاق التهدئة. القيادي داوود شهاب وأضاف "الحديث الآن بين الفصائل الفلسطينية يدور حول الخروج بموقف واحد موحد ومتوافق عليه لإجبار الاحتلال على تنفيذ التزاماته إزاء التهدئة، لكن التوجه سيكون إلى مصر لأنها هى الشقيقة الكبرى، فمصر داعمة للشعب الفلسطينى وقضيته على مر التاريخ، ولنا أمل كبير فيها بما لها من ثقل كبير على الساحة الإقليمية والدولية أن تقوم بما لديها من إمكانيات ضخمة وواسعة بإلزام إسرائيل بما تم التوافق عليه فى اتفاق التهدئة". وأوضح أن اجتماع خلية الأزمة - الذى عقد أمس الخميس وحضرته الفصائل الفلسطينية - تم خلاله تقييم سير عملية التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلى، والتى تم التوصل إليها بوساطة مصر ومر عليها شهران. وأضاف شهاب أن الفصائل الفلسطينية اتفقت تماما على أن التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلى لم تعد بالفائدة على الشعب الفلسطينى . مشيرا أنه فى الوقت الذى التزمت فيه كافة فصائل المقاومة باتفاق التهدئة ولم تخرقه استمر الاحتلال الإسرائيلى فى ارتكاب جرائمه وعدوانه على الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية وقطاع غزة. اعتقال 10 من عناصرحماس بالضفة وعلى الصعيد الأمني، اتهمت حركة حماس الخميس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال عشرة من عناصر الحركة في الضفة الغربية. وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "الاعتقالات جرت الأربعاء في مدن نابلس وجنين وطولكرم ، وأن من بين المعتقلين الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية محمد مصباح الأغبر". من ناحية أخرى ، أعلن محمود خلف عضو اللجنة المركزية ل`لجبهة الديمقراطية أن حركة فتح وافقت على المشاركة في لجنة وطنية تضم فصائل فلسطينية بينها حركة حماس وإغلاق ملف المعتقلين السياسيين في غزة والضفة الغربية. وكانت قوى جبهة اليسار (الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب الفلسطيني) عقدت الليلة الماضية اجتماعا مشتركا مع حركة فتح في مدينة غزة ضمن جهودها لمعالجة الأزمة الداخلية واستئناف الحوار الوطني الفلسطيني. وقال محمود خلف الذي شارك بوفد الجبهة، في تصريح صحفي ، إن "فتح أبدت استعدادها للمشاركة في لجنة وطنية لإنهاء ملف الاعتقال السياسي بهدف وضع آلية للإفراج عن كافة المعتقلين". وأكد أن هذه اللجنة ستمتلك صلاحيات التقرير للمعتقلين سياسيا أو جنائيا ويجب أن تحظى بدعم وتأييد الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأن تأخذ دورها بإنهاء ملف الاعتقال السياسي وصولا لميثاق شرف يحرم ويجرم الاعتقال السياسي. (ا ش ا )