تحدى حوالي 70 الف مشجع غالبيتهم من الصين ارتفاع درجات الحرارة اليوم الجمعة في العاصمة بكين، وقدموا ليشعلوا ملعب "عش الطائر" حماسا مع بداية منافسات العاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية. فبعد أسبوع كامل على انطلاق أولمبياد بكين، تبدأ أخيرا العاب القوى التي يطلق عليها "أم الألعاب" في الملعب الوطني الكبير الذي كلف 500 مليون دولار بهدف أن يكون المكان الأساس للألعاب ولمسابقات "أم الألعاب" بشكل خاص. وينتظر الملعب أهم سباق في تاريخ الألعاب الأولمبية غدا السبت عند إعطاء إشارة نهائي سباق 100 م الذي سمي بسباق العصر حيث من المتوقع أن يكون الأسرع في التاريخ على الاطلاق كون الثلاثة المرشحين للظفر به حققوا ارقاما خارقة هذا الموسم، وهم الجامايكيين أوساين بولت واسافا باول والاميركي تايسون غاي. وسبق ان لقي الجمهور الصيني التقدير لخلقه اجواء استثنائية في ملاعب الرياضات المختلفة، وعلى الرغم من عدم وجود متسابق صيني على قدر عال من الاهمية فان هذا الامر لم يحل دون توافد ابناء بلد المليار الى الملعب باعداد كبيرة. وفي خضم التحضير للالعاب الاولمبية، كان هناك قلق لدى القيمين حول امكان تصرف الجمهور بشكل يشوه صورة البلاد الساعية الى ابراز الوجه الحضاري لمجتمعها خلال الاولمبياد، لذا فقد اعطي المشجعون دروسا في كيفية تشجيع الفرق والتصرف خلال المنافسات. الا ان الحماسة التي ظهرت في "عش الطائر" صباح اليوم الجمعة رغم غياب منصة التتويج كانت استثنائية فعلا، بانتظار اللحظة الاهم بالنسبة الى هؤلاء المشجعين المحليين المتحمسين، عندما يدخل بطل سباقات 110 م حواجز جيانغ ليو المنافسات الاسبوع المقبل حيث يتوقع أن يشهد المضمار مواجهة من نوع آخر بينه وبين حامل الرقم القياسي العالمي الكوبي دايرون روبليس.