أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الجمعة في ختام لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أنه وقع "اتفاق وقف إطلاق النار" مع "المحتل الروسي كما أعلن ميخائيل ساكاشفيلي أن قسما "كبيرا من جورجيا" لا يزال تحت "الاحتلال العسكري" الروسي. وندد الرئيس الجورجي ب"صمت معظم الدول الأوربية" حين حذرت جورجيا الأسرة الدولية من استقدام روسيا تعزيزات عسكرية الى منطقة أبخازيا الانفصالية قبل اندلاع النزاع في أوسيتيا الجنوبية ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الجمعة الى نشر قوة دولية "حيادية" لحفظ السلام في جورجيا. و قالت كوندوليزا رايس الجمعة إنه يجب على القوات الروسية الموجودة في جورجيا "المغادرة فورا" لأن تبيليسي وقعت اتفاق وقف النار الذي وافقت عليه موسكو. كما أعلنت رايس في تبيليسي أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف "لم يف" بتعهداته بوقف العمليات العسكرية في جورجيا. وفي سياق متصل، أفاد صحفي في وكالة فرانس برس أن رتلا من عشر مدرعات روسية تقدم الجمعة في الأراضي الجورجية انطلاقا من مدينة جوري الاستراتيجية وتوقف على مسافة أربعين كلم من تبيليسي. كما أعلنت روسيا أنها ضبطت أسلحة أمريكية الصنع في قاعدة عسكرية جورجية بالقرب من بلدة سيناكي لكنها أضافت أنه لم يحدث إطلاق نار في جورجيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفستين نائب رئيس هيئة الأركان الروسية في مؤتمر صحفي الجمعة "قواتنا ضبطت 1728 سلاحا في سيناكي." يأتي ذلك في وقت هددت روسيا بالاعتراف باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين، في موقف يزيد من الأزمة المتصاعدة مع جورجيا. وقال الرئيس ديمتري مدفيديف خلال استقباله في الكرملين الخميس "رئيسي" الجمهوريتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا "سندعم أى قرار يتخذه شعبا اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ، بما يتلاءم مع شرعية الأممالمتحدة والميثاق الدولي الصادر العام 1966 وميثاق هلسنكي حول الأمن والتعاون في أوربا". في المقابل ، صرح رئيس ابخازيا سيرجي باجابش لدى خروجه من الكرملين أن "شعبينا سبق أن أيدا الاستقلال وقد ابلغنا ذلك الى الرئيس مدفيديف" ، فيما اكد نظيره الاوسيتي الجنوبي ادوارد كوكويتي أنه سيتم الحصول على الاستقلال "بما يتلاءم تماما مع قواعد القانون الدولي". ضغوط أمريكية على روسيا في الوقت نفسه ، صعدت الولاياتالمتحدة ضغوطها على روسيا لإنهاء النزاع مع جورجيا وسط اتهامات أن القوات الروسية تقوم بتخريب أهداف عسكرية قبل الانسحاب المتفق عليه. وأكد الرئيس الأمريكي جورج بوش لقادة أوكرانيا وليتوانيا أنه متمسك ب"سيادة وحرية ووحدة وسلامة" أراضي جورجيا. وفي وقت سابق ، قال الرئيس الأمريكي خلال زيارة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) "أدعو بالتأكيد الى احترام وحدة وسلامة أراضي جورجيا وكذلك الى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار". وأوضح بوش أن "عددا كبيرا من الأشخاص" في السي آي ايه "يحللون الوضع على الأرض ويقدمون لنا تقارير حول الخيارات المختلفة التي يمكن أن تطرح في المنطقة" بينما المعلومات متضاربة وملتبسة من جورجيا عن الهجوم الروسي. من ناحيته ، استبعد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بشدة استخدام القوة العسكرية في النزاع ، وحذر من أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا قد "تتأثر سلبا" لسنوات مقبلة اذا لم تعدل موسكو "موقفها الهجومي وعملياتها". (ا ف ب/ رويترز)