هبطت مؤشرات البورصة المصرية متجاوزة أدنى مستوياتها في 9 أشهر، تحت ضغوط إستمرار إتجاه المصريين للبيع العشوائي، فضلا عن تراجع أسواق الأسهم العالمية، وسط تداولات لم تتجاوز 866.7 مليون جنيه. وهبط مؤشر(كاس30)- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- بنسبة 2.18%، مسجلا 8950.72 نقطة، وهو أدنى مستوى إقفال منذ 22 أكتوبر/ تشرين الاول عام 2007، وسط توقعات بأن يواصل تراجعه في الأجل القصير بعد انخفاضه دون مستوى 9000 نقطة. وطال التراجع مؤشر (داوجونز مصر-20)- الذي يقيس أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر - ليخسر 1.7% مسجلا 1865.84 نقطة. وهبط مؤشر (هيرميس) 2.13% إلي 775.60 نقطة، في حين تراجع مؤشر (التجاري الدولي) الاوسع نطاقا 3.47% إلي 431.49 نقطة. وأرجع وسطاء هبوط الاسعار الي استمرار عمليات البيع من قبل شرائح من المستثمرين الافراد المحليين والعرب نتيجة المخاوف من هبوط أكبر للاسعار في الفترة المقبلة. وأظهرت التعاملات - بحسب الوسطاء- عمليات شراء محترفة من قبل المستثمرين الاجانب والصناديق المحافظ الاستثمارية كمرحلة تجميع مع هبوط للاسعار التى وصلت إلى مستويات مغرية للشراء لم تصل إليها منذ سنوات. وأشاروا إلى أن العديد من أسهم الشركات الكبرى سجلت انخفاضا نسبيا خلال تعاملات الاثنين منها اوراسكوم تليكوم وهيرميس والبنك التجاري الدولي مما ساهم فى تراجع مؤشرات السوق. فهبط سهم "البنك التجاري الدولي" - أكبر بنك مدرج في البورصة من حيث القيمة السوقية- بنسبة 3.61% إلي 48 جنيها مصريا (9.03 دولار) للسهم على الرغم من أنباء عن أن مجموعة دبي كابيتال اشترت حصة 5.24% من البنك. وهبط سهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة" 0.62% إلي 380.11 جنيه رغم اعلانها ان مشروعها المشترك مع دولة الامارات حصل على عقد لانشاء وادارة منشأتين جديدتين لمعالجة مياه الصرف. وعلي الوجه الآخر للعملة، شهدت السوق تحسنا نسبيا فى نهاية التعاملات لأداء أسهم قطاعات الاسمدة والغزل والنسيج والبنوك صاحبها نشاط لعدد من أسهم المضاربات مثل الاستثمارات العربية للتعمير وبسكو مصر والنشا والجلوكوز ومصر للزيوت. وعلي صعيد حجم التداولات، قال وسطاء إن أحجام التداول سجلت تحسنا نسبيا عن معدلاتها الأحد وإن كانت لا تزال اقل بكثير عن معدلاتها الطبيعية. وذهب محللون الي أن إرتفاع التضخم في مصر ألقى بظلال سلبية علي السوق، فقد دفعت أسعار المواد الغذائية والوقود التضخم الى مستوى 20.2% حتى يونيو/ حزيران 2008 وهو أعلى مستوى في 19 عاما. وتوقعوا ان يحد التضخم من النمو بالقيم الحقيقية في السنة المالية الراهنة الى ما بين 4.8% و6.8% أي أدنى من المستوى الذي تستهدفه الحكومة وهو 7%. لكنهم قالوا ان أساسيات السوق قوية بما يكفي لانتعاشها قبل أو اثناء شهر رمضان. يأتي ذلك بالرغم من توقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تشهد البورصة المصرية حركة عرضية خلال الأسبوع وسط ترقب لنتائج الأعمال نصف السنوية للشركات خاصة فى القطاعات القائدة، وهو ما من شأنه تحديد حركة المؤشر العام للسوق. ويترقب السوق إعلان نتائج الشركات الكبرى مثل أوراسكوم تليكوم وموبينيل والبنك التجاري الدولي والبنك الاهلى سوستيه جنرال والمصرية للاتصالات وحديد عز وبايونيرز القابضة. وأنهت السوق معاملات الأحد فاقدة أكثر من 1% في تعاملات ضعيفة رغم أنباء شراء مجموعة دبي كابيتال حصة في البنك التجاري الدولي، ووجود اهتمام خارجي بأسهم الشركات الكبرى. أبرز الأسهم أدءً تصدرت الأسهم المرتفعة، "المصرية لصناعة النشا والجلوكوز" ليسجل 57.63 جنيه، و"الاستثمارات العربية للتعمير" ليسجل 26.55 جنيه، و"المصرية للاغذية- بسكو مصر" ليسجل 30.82 جنيه، و"بنك بيريوس- مصر" ليسجل 34.59 جنيه، و"مصر للزيوت والصابون" ليسجل 24.13 جنيه. وعلي الوجه الآخر للعملة، تصدرت الأسهم المتراجعة، "مصر الجديدة للاسكان والتعمير" مسجلا 63.24 جنيه، و"المجموعه المصريه العقارية" مسجلا 20.01 جنيه، و"الاسكندرية لتداول الحاويات والبضائع" مسجلا 154.64 جنيه، و"الاسكندرية للاستثمار العقاري" مسجلا 131.31 جنيه، و"القناة للتوكيلات الملاحية" مسجلا 19.77 جنيه. أرباح بنك بلوم مصر ترتفع 10% قالت البورصة المصرية، إن بنك بلوم مصر التابع لبنك بلوم اللبناني سجل زيادة في الارباح الصافية بنسبة 10% في النصف الاول من عام 2008 اذ بلغت 46.0 مليون جنيه مصري (8.7 مليون دولار). ويملك البنك اللبناني 99.36% من البنك المصري بعد أن اشترى بنك مصر رومانيا عام 2005 وغير اسمه. (الدولار يساوي 5.3 جنيه مصري)
