أعلنت بيونج يانج الأحد أنها ستطرد الموظفين الكوريين الجنوبيين "غير الضروريين" من منتجع جبلي في الشمال، وحذرت من احتمال القيام بعمل عسكري.. مصعدةً التوتر بشأن قتل سائحة كورية جنوبية الشهر الماضي. وقتلت سائحة من كوريا الجنوبية بالرصاص في الحادي عشر من يوليو/تموز عندما كانت تتجول داخل منطقة عسكرية قرب منتجع ماونت كومجانجو الذي تديره كوريا الجنوبية شمالي منطقة الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين. وأصدر متحدث باسم وحدة الجيش الكوري الشمالي المتمركزة في منطقة ماونت كومجانجو بيانا للتأكيد على تفسير صدر في وقت سابق أن السائحة تجاهلت أوامراً بالتوقف، واتهم كوريا الجنوبية "بنقل العلاقات المجمدة بين الكوريتين إلى مرحلة مفجعة". ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المتحدث قوله: "سنطرد كل أفراد الطرف الجنوبي المتبقين في منطقة ماونت كومجانجو الذين نعتبرهم غير ضروريين". وأضاف: "سنقوم بعمليات عسكرية مضادة قوية ضد أي عمل عدائي في المنتجع السياحي"، وأنه سيتم الحد بشكل أكثر صرامة من مرور الأشخاص والمركبات إلى ماونت كومجانجو. وقال المتحدث إن الجيش يتخذ هذه الخطوات لمواجهة "الاستفزاز الخطير" من جانب كوريا الجنوبية التي تحاول أن تُنحي باللائمة على كوريا الشمالية. وعلقت السياحة إلى المنتجع منذ إطلاق النار، ولكن شركة "هيونداي اسان" للرحلات السياسية احتفظت بموظفين هناك للقيام بأعمال الصيانة. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن نحو ثلاثمائة كوري جنوبي موجودين في ماونت كومجانجو. وقد توغلت السائحة بارك وانج جا (53 عاما) داخل منطقة عسكرية، ولاذت بالفرار من جنود حاولوا وقف "الدخيلة" عدة مرات قبل إطلاق النار. ولكن محققين كوريين جنوبيين قالوا يوم الجمعة إنه من المرجح أن النار قد أطلقت على بارك من مسافة قريبة أثناء وقوفها أو سيرها ببطء مما يناقض التفسير الكوري الشمالي. (رويترز)