فى موجة جديدة من التفجيرات الدامية، قتلت ثلاث مُهاجمات انتحاريات 28 شخصا على الأقل ، كما تسببن في إصابة 92 آخرين في بغداد الإثنين مع تدفق زوار شيعة على العاصمة العراقية للمشاركة في احتفال ديني. في الوقت نفسه ، أسفر انفجار في مدينة كركوك بشمالي العراق عن سقوط 22 قتيلا ، وإصابة 150 آخرين. وفي انفجار بغداد، أوضحت تغطية تلفزيونية لرويترز أن رجال الشرطة و الإطفاء وعمالا آخرين كانوا ملطخين بالدماء ويزيلون الحطام من الشارع في مكان أحد الانفجارات، ورأى شاهد عيان عمالا يجمعون أشلاء بشرية. ومن المتوقع ، أن يتدفق مليون شخص على الأقل على بغداد لزيارة مرقد الإمام موسى الكاظم في حي الكاظمية بشمال غرب بغداد لإحياء ذكرى وفاته وهو أحد أئمة الشيعة ومجموعهم 12 إماما، وفرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمن مشددة في المنطقة. ولم يتضح ما إذا كان الضحايا من الزوار الشيعة، إلا أن الانفجارات وقعت قرب حي الكرادة بوسط بغداد الذي يمر كثير من الزوار الشيعة عبره في طريقهم إلى مرقد الإمام الكاظم. ونشرت قوات الأمن فريقا من الحارسات في شتى أنحاء الكاظمية لتفتيش النساء، ونفذت نساء أكثر من 20 هجوما انتحاريا في العراق العام الحالي خاصة في محافظة ديالى بشمال غرب البلاد. وزيارة الإمام الكاظم من بين العديد من الاحتفالات الدينية الشيعية التي تجذب الملايين منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكان صدام يكبح المشاركة في هذه الاحتفالات. كانت زيارة مرقد الإمام الكاظم شهدت عام 2005 أحد أسوأ خسائر في الأرواح في حادث واحد منذ الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 عندما تسببت شائعات بهجوم بقنبلة في تدافع وسط الزوار الشيعة أثناء عبورهم جسرا يؤدي إلى المرقد مما أسفر عن سقوط ما يصل إلى ألف قتيل. وأغلق الجسر منذ ذلك الوقت ولكن من المتوقع أن يعاد فتحه قريبا بعد زيارة العام الحالي وذكر الجيش العراقي أن جسورا أخرى وطرقا تؤدي إلى الكاظمية أغلقت استعدادا لتدفق الزوار الشيعة مضيفا أنه سيجرى فرض حظر تجول أيضا على السيارات. تفجير بكركوك أثناء تظاهرة في غضون ذلك، قالت الشرطة العراقية إن تفجيرا انتحاريا وقع في مدينة كركوك بشمال العراق أسفر عن سقوط 22 قتيلا وإصابة 120 آخرين الإثنين وسط مظاهرة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص في المدينة تنديدا بإقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات الذي نص على تأجيل الانتخابات في المدينة إلى أجل غير مسمى. كان مجلس النواب العراقي قد أقر الثلاثاء الماضي قانون انتخابات مجالس المحافظات والنواحي الذي يتضمن مادة تتأجل بمقتضاها انتخابات مدينة كركوك إلى أجل غير مسمى بموافقة 127 نائبا من أصل 140 نائبا. تأتي موجة التفجيرات الجديدة بعد أن تراجعت أعمال العنف إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام في العراق بعد أن اقتصر تواجد أعضاء تنظيم القاعدة على الأخص في شمال البلاد في أعقاب طردهم من معاقلهم السابقة في بغداد وفي غرب العراق. إلا أن الجيش الأمريكي قال إنه يتوقع أن يحاول المسلحون شن هجمات كبيرة لجذب انتباه وسائل الإعلام ولتوضيح أنهم ما زالوا يمثلون قوة. (وكالات)