نحجت معظم بورصات الخليج في التعافي خلال الأسبوع المنتهي في 24 يوليو/ تموز 2008، بعد موجات تصحيحية نالت من مؤشراتها علي مدى أسابيع، لتصعد مؤشرات 5 أسواق بصدارة الإمارات، بينما تخلفت سوقا البحرين ومسقط عن الركب. وأرجع خبراء الانخفاضات الحادة التي تعرضت لها أسواق المال بالمنطقة منذ مطلع 2008، الي تبعية تحركات الاسواق للأسهم القيادية حيث تنتعش مع صعودها وتهبط إذا هوت. ففي الإمارات، ارتفع المؤشر العام للسوق الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، بنسبة 0.04% ليغلق عند مستوى 6041.79 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية للأسهم بنحو 380 مليون درهم لتصل إلى 849.11 مليار درهم (الدولار يعادل 3.672 درهم)، وسط تداول 0.51 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.40 مليار درهم من خلال 12378 صفقة. ووفقا لبيان للهيئة، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 76 من أصل 126 شركة مدرجة في سوقا الامارات، ارتفعت منها أسعار 36 سهم، بينما تراجعت قيم 32 آخرون، واستقرت أسعار باقي الاسهم. وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية كاسبا 21 نقطة بنسبة 0.42%، مدعوما بنتائج إيجابية لشركات قيادية، وبدعم من التفاؤل حول أرباح قياسية للشركات التي لم تفصح عن بياناتها المالية بعد، فيما خسر مؤشر دبي 0.36% من قيمته. ودفعت النتائج الايجابية للشركات مؤشر الكويت - ثاني أكبر اسواق المنطقة- لتحويل دفته نحو الصعود بعد هبوط استمر 4 أسابيع متصلة، مما ساهم في دفع الأسهم إلى مستويات جذبت المستثمرين. وصعد المؤشر العام للسوق بنسبة 0.54% بعد أن كسب 80.9 نقطة ليغلق عند مستوى 14887 نقطة، بقيادة أسهم دبي الأولى للتطوير العقاري و بنك الكويت والشرق الأوسط ومجموعة برقان القابضة. وارتفعت أسعار 64 سهم مقابل انخفاض أسعار 74 آخرون، فيما استقر 62 سهم عند مستوياتها السابقة. ونجح سوق مسقط في الصعود بعد أن كسب 168.25 نقطة بنسبة 1.45% نحو مستوى 11782.63 نقطة، نتيجة تأثر السوق بالنتائج النصف سنوية. وشهد السوق تداول 48.6 مليون سهم بقيمة 2.4 مليار ريال تم تنفيذها من خلال 33 ألف صفقة، استحوذ منها قطاع الخدمات علي 44.68% من إجمالي التداولات، في حين استحوذ قطاع البنوك على نسبة 31.64%، واستحوذ قطاع الصناعة على 17.81%. وارتفعت أسعار 28 سهم مقابل تراجع أسعار 14 سهم، واستقر سعر سهم شركة واحدة، في حين استحوذ سهم قطر لنقل الغاز على 10.05% من إجمالي قيمة التداول، تلاه سهم مصرف قطر الاسلامي، ثم سهم المتحدة للتنمية. وفي السعودية، سجل المؤشر العام للسوق تراجعا طفيفا بنسبة 0.3% بعد خسارته 27.56 نقطة، تحت ضغوط استمرار المضاربات وسعي المتداولون لتسييل محافظهم المالية وتوجيهها نحو الاكتتابات الجديدة المطروحة، ليغلق على 9080.87 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 142.085 مليون سهم، وشهدت السوق تنفيذ 191.9 ألف عملية بيع وشراء. ورغم الخسارة نجحت كبرى اسواق المنطقة، في استعادة جزء من خسائرها مع نهاية الأسبوع، مدعومة بنتائج ايجابية للشركات القائدة، مما انعكس بالايجاب على القوة الشرائية. وفي عمان، واصل السوق أداءه السلبي خلال الأسبوع، مع استمرار تراجع قطاعي البنوك والصناعة لينخفض المؤشر بنسبة 1.2% ويستقر عند مستوى 11544 نقطة. وواصل سوق البحرين الاداء السلبي، رغم انتعاش حجم التداول، وقاد قطاع البنوك التجارية التراجع لينخفض مؤشر السوق بواقع 13.52 نقطة، مستقرا عند مستوى 2819.58 نقطة.