أكد علماء ألمان أن الخلود لبضع دقائق من النوم في فترة القيلولة يساعد الشخص على تنشيط ذاكرته بشكل كبير. وقالت مجلة «نيوساينتست» العلمية إن ست دقائق فقط من النوم أثناء فترة الظهيرة قد ساعدت مجموعة من المتطوعين الذين أجريت عليهم التجربة على تنشيط ذاكرتهم بشكل ملموس. وكانت دراسات عديدة سابقة أكدت على وجود علاقة بين النوم والذاكرة ووجدت هذه الدراسات أن هناك دليلا واضحا على أن دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية التي يمر بها الإنسان تلعب دورا واضحا في تحديد قوة ذاكرة الشخص. وقال العلماء الألمان إن عدد ساعات النوم التي يحصل عليها الإنسان تؤثر بشكل كبير على الذاكرة مشيرة إلى أن البالغين في حاجة إلى ما بين سبع إلى ثماني ساعات من النوم في فترة الليل للحصول على ذاكرة جيدة. وقام الباحثون بإجراء اختبارات على 33 مشاركاً قاموا خلالها بتدريبهم على 3 اختبارات للذاكرة في فترة الصباح وبنهاية اليوم اكتشف الباحثون أن المشاركين الذين خلدوا للنوم وسط النهار أدوا بشكل أفضل في اختبارات الذاكرة التي تم إجراؤها في فترة المساء لاسيما هؤلاء الذين قاموا بالتركيز في تحصيل المعلومات عند تدريبهم في الصباح قبل التعرض للاختبارات. وقد وجد فريق البحث أن الخلود إلى النوم لبضع دقائق في فترة القيلولة يؤدي إلى تحسين أداء الذاكرة مقارنة بالبقاء في حالة يقظة، غير أن تلك القيلولة لم تنفع إلا أولئك الذين تعلموا المعلومات جيداً منذ البداية.
