ذكرت دراسة طبية جديدة أن الفتيات والنساء الشابات اللائي يكرسن الكثير من وقتهن للإنترنت ويأخذن قسطا قليلا من النوم أو يتناولن الكحوليات بانتظام هن أكثر عرضة لزيادة الوزن. واكتشف الباحثون الذين تابعوا أكثر من خمسة الاف فتاة بين سن الرابع عشر والحادي والعشرين لمدة عام كامل أنه كلما كثر الوقت الذي تقضيه الفتيات أمام الإنترنت كلما زاد مؤشر كتلة أجسامهن. وتوصل الباحثون لنتائج مشابهة عندما قاسوا استهلاك الكحوليات وعدد ساعات النوم. وفي هذه الحالة ارتبط نقص النوم بزيادة أكبر في مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس للوزن مرتبط بالطول. وتضاف النتائج التي نشرت في دورية طب الأطفال " Jounal of Pediatrics " الى أدلة أخرى على أن كلا من هذه العادات الثلاث لها علاقة بزيادة الوزن. وقال فريق الباحثين الذي قادته الدكتورة "كاثرين بيركي" الأستاذة بكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن أن أثر كل عادة على حدة قد يكون صغيرا لكن بمرور الوقت يمكن أن تحدث الزيادة في الوزن. وشملت الدراسة 5036 فتاة وامرأة شابة خضعن لمسح فيما يتعلق بعدد ساعات الترفيه في الأسبوع اللائي يقضينها أمام الإنترنت والتي تراوحت من ساعة واحدة الى خمس والى أكثر من 16 ساعة وأيضا عدد ساعات النوم في الليلة الواحدة (تراوحت من خمس ساعات فأقل الى تسع ساعات فأكثر) وعدد مرات تناول الكحوليات (تراوح من لا شيء الى مرتين أو أكثر في الأسبوع). وإجمالا خلص الباحثون الى إنه كلما زادت فترة الجلوس أمام الإنترنت كلما ارتفع معها مؤشر كتلة الجسم خاصة بين الفتيات أقل من 18 عاما. وفيما يخص النوم فإن الحصول على خمس ساعات أو أقل من النوم أدى أيضا الى زيادة في الوزن مقارنة بمن تعودن على النوم ثماني ساعات. وزاد وزن الفتيات والنساء اللائي كن يتناولن الكحوليات مرتين أو أكثر في الأسبوع مقارنة باولئك اللائي كن الأقل تناولا للكحوليات. (رويترز)