أكد بيان أصدره مكتب الرئيس الصربي بوريس تاديتش الثلاثاء إلقاء القبض على رادوفان كرادزيتش زعيم صرب البوسنة إبان الحرب البوسنية وأحد أهم المطلوبين في العالم. وقال البيان جرى تحديد مكان كرادزيتش وألقي القبض عليه، مضيفا أنه جرى احتجازه واقتيد ليمثل أمام قضاة محكمة "جرائم الحرب". ووجهت محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي الاتهام إلي كرادزيتش زعيم صرب البوسنة أثناء الحرب البوسنية التي استمرت ما بين عام 1992 إلى 1995 بإعطاء الإذن لإطلاق النار على المدنيين أثناء حصار سراييفو الذي استمر 43 شهرا. ووجهه إليه الاتهام بالإبادة الجماعية مرة ثانية بعد ذلك بأربعة أشهر لتنظيمه مذبحة قتل فيها حوالي 8000 مسلم بعد أن استولت القوات الصربية على منطقة آمنة أقامتها الأممالمتحدة في سربرنيتشا في شرق البوسنة. واختفى كرادزيتش منذ عام 1997 بعد أن خسر السلطة. ترحيب دولي باعتقال "كرادزيتش" ومن جانب آخر رحبت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي الثلاثاء باعتقال الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة كرادزيتش، معتبرة أن هذا الأمر يشكل "مرحلة مهمة" لصربيا على طريق انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. كما رحب سيرج براميرتز كبير ممثلي الادعاء بمحكمة الأممالمتحدة لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة بأنباء القبض على كرادزيتش. وأضاف سيرج قائلا في بيان صدر في لاهاي حيث يوجد مقر المحكمة موعد نقل كرادزيتش إلى المحكمة سيتقرر في الوقت المناسب. وفي بروكسل وصف متحدث باسم حلف شمال الأطلسي أنباء القبض على كرادزيتش بأنها أنباء سارة طال انتظارها. وقال المتحدث اذا تأكدت هذه المعلومات فإنها ستكون أنباءً سارة للمجتمع الدولي وهذه هي الأنباء التي كنا نرجوها منذ فترة. وأضاف قائلا هذه أنباء سارة فيما يتعلق بما نتوقعه من صربيا، ويجب أن ينظر إليها بشكل إيجابي. ومن جانب آخر تجمع الناس في شوارع سراييفو أثناء الليل للاحتفال بالقبض على رادوفان كرادزيتش الرجل المتهم بالإبادة الجماعية عن مقتل حوالي 11 ألفا من أقرانهم أثناء حصار لمدينتهم استمر 43 شهرا. (وكالات)