مظاهرات لأهالى المعتقلين اللبنانيين أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الإثنين من بيروت عزم بلاده فتح صفحة جديدة مع لبنان تشمل فتح سفارة في لبنان ، والتبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود واعدا بالسعي لإقفال ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا. كان المعلم قد وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في زيارة للبنان سلم خلالها الرئيس ميشال سليمان دعوة من نظيره السوري بشار الأسد لزيارة دمشق رافضا تحديد موعدها بدقة ومؤكدا أنها "ستكون في أقرب وقت". وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع سليمان "العلاقة تقوم اليوم على التكافؤ ، حيث يوجد رئيس توافقي ولديه علاقات وثيقة مع الرئيس بشار الأسد يمكن استثمارها لحل كثير من مشاكل المرحلة السابقة". ورأى المعلم أن "لبنان بدأ يسير على سكة حل مشاكله بعد اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية نأمل أن تليها انتخابات في الربيع المقبل" ، وبشأن ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سجون سوريا ، ذكر المعلم "أن الموضوع قيد البحث من خلال لجنة تضم قضاة معروفين بنزاهتهم" معربا عن أمله ب"تفعيل عمل اللجنة لتنجزه في أقرب وقت ممكن" دون أن يعطي تاريخا محددا. مظاهرات لأهالى المعتقلين اللبنانيين وردا على سؤال عن تظاهرة أهالي هؤلاء المعتقلين التي شاهدها قبيل دخوله إلى القصر الجمهوري في بعبدا شرق بيروت قال المعلم "تظاهرهم أمر طبيعي وأنا أفهمه ، الأهالي صبروا أكثر من 30 عاما يمكن أن ينتظروا بضعة أسابيع". وقد تظاهر نحو مائة شخص من أهالي المعتقلين اللبنانيين في سوريا لمناسبة زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى بيروت مطالبين بحل هذا الملف "كشرط أساسي" لقيام علاقات "صحية" بين البلدين. وحمل المتظاهرون صور مفقوديهم ومعتقليهم وأعلاما لبنانية ويافطات تشدد على ضرورة حل القضية ومنها "لا علاقات قبل ما يرجعوا" و "مش بس بإسرائيل ، بسوريا كمان" في إشارة إلى إغلاق ملف الأسرى في إسرائيل مع الإفراج عن آخر المعتقلين اللبنانيين لديها الأسبوع الماضي. يشار أن العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا قد انقطعت منذ إعلان استقلال البلدين قبل ستين عاما في نهاية الانتداب الفرنسي. (ا ف ب)