تسلمت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الأحد رفات أربعة وثلاثين من مقاتليها - الذين كانت تحتجزهم إسرائيل - من حزب الله اللبناني ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت الأربعاء الماضي بين الحزب وإسرائيل . وأعلنت الجبهة أن "عمليات البحث والتدقيق في هوية الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والعرب المستعادة رفاتهم في عملية التبادل التي جرت مؤخراً لا تزال تجري على قدم وساق". وقد أفرجت إسرائيل عن رفات 197 مقاتلاً فلسطينياً ضمن صفقة التبادل مع حزب الله الذي سلم بدوره رفات جنديين إسرائيليين. واعتبرت الجبهة أن استعادة رفاة المقاتلين "ذات دلالة ورمزية عالية في أن يستعيد الشهداء أسماءهم الحقيقية بعد أن تعامل معهم العدو على أساس أنهم أرقام". وأشارت الجبهة أنها قدمت كشفاً ب87 مقاتلاً احتجزتهم إسرائيل منذ عام 1970، بالإضافة إلى أن مصير أربعة ما زال مجهولاً منذ عام 1982 مضيفاً أنهم اعتبروا في عداد المفقودين. حماس مع أية آلية من أجل المصالحة: من ناحية أخرى، أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد أن الحركة مع أية آلية تحقق المصالحة الداخلية ووحدة الصف. وأضاف أبو مرزوق أن "الرئيس عباس سيكون أكبر المستفيدين من المصالحة، لأن الانقسام حدث في فترته الرئاسية مما يجعله يتحمل المسئولية الأولى عنه ويجب عليه أن يعيد وحدة الصف الفلسطيني. وأشار أبو مرزوق أن برنامج "عباس" السياسي بآلياته المعروفة بالتفاوض مع الاحتلال لا يمكن أن يُنجز شيئاً بدون وحدة فلسطينية". (د.ب.أ)