أدان الأزهر الشريف الفيلم الإيرانى المسئ للرئيس الراحل أنور السادات واعتبره سلوكا سفيها يمثل أبشع صورة للخروج عن أحكام الإسلام وعلى آدابه وقيمه الشريفة. وطالب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عقب اجتماع طارئ له اليوم برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر بإحراق ذلك الفيلم السخيف والوقح الذى يسئ إلى أبناء مصر جميعا قبل أن يكون إساءة إلى السيد الرئيس أنور السادات كما أنه يضر بالدعوة إلى التقريب بين المذاهب التى ينادى بها العقلاء من فقهاء إيران. وشدد بيان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على أن ما يعيبه ذلك الفيلم المسئ في الرئيس الراحل أنور السادات إنما هو من مكارم الأخلاق ومن أسمى ألوان الشجاعة والإقدام سواء بالنسبة لاستقبال الرئيس السادات لشاه إيران السابق ورعايته له فى مرضه ونكبته أو فى زيارته لإسرائيل التى تدل على شجاعته وحكمته السياسية وإقدامه على مجابهة المتاعب بإرادة وصلابة وقوة وعزيمة وهو ما شهد به العقلاء. وأعرب المجمع عن أسفه لما قامت به ما وصفها فئة مضلة من إيران بإنتاج ذلك الفيلم القبيح لما جاء به من إساءات بالغة للشهيد الرئيس السادات وفيه تمجيد للذين اغتالوه خيانة وغدرا. وأكد المجمع أن القرآن الكريم توعد فى آيات كثيرة أولئك الذين يحكمون على المسلم بالكفر ويشبهونه بفرعون بأشد العذاب وهم ملعونون فى الدنيا والآخرة كما نهت الأحاديث النبوية الصحيحة أشد النهى عن سب المسلم أو قذفه أو وصفه بالكفر ولاسيما بالنسبة للأموات الذين صار حسابهم لدى خالقهم عز وجل. ورأى البيان أن هذه الفئة الإيرانية المضلة عندما ترتكب هذا الفعل الشنيع تكون قد ارتكبت أبشع ألوان الجرائم والغرور والجهالة لأن الذى يحاسب كل إنسان على عمله هو الله تعالى مبينا أنه يجب على حكام إيران أن يعلموا أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يخاطبهم بمنطق الدين وليس السياسة وعليهم أن يعلموا أن صدور هذا الفيلم القبيح جريمة نكراء لها أسوأ العواقب لأنه فعل يخالف شريعة الإسلام وآدابه. وفند البيان الإساءات التى أوردها الفيلم للرئيس السادات مستنكرها أشد الاستنكار واعتبرها أعمالا تتصف بالحكمة والعقل والشجاعة وليس كما يدعى الفيلم بالخيانة يذكر أن مجمع البحوث الإسلامية أعلى مؤسسة دينية. (أ ش أ)