موقع أخبار مصر لم يترك الاتحاد المصرى لكرة القدم أى شك لدى أحد من جماهير الكرة المصرية من انه يعانى من عدم الشفافية وضعف فى اتخاذ القرارات والتحيز لفريق عن الاخر مما افقده المصداقية لدى المشجع المصرى عامة والاهلاوى خاصة. ففى قضية حسنى عبد ربه ظهر اعضاء الاتحاد وكأنهم لا يفهمون قرار المحكمة الرياضية والذى كان واضحا بأحقية نادى ستراسبورج الفرنسى فى اللاعب حسنى عبد ربه وطالبوا بخطاب رسمي من الاتحاد الدولى لكرة القدم يفيد بذلك، ورفضوا ارسال البطاقة الدولية للنادى الفرنسى حتى يرسلها للنادى الاهلى الا انه فى نفس الوقت لم يتوانى الاتحاد فى قيد حسنى فى قائمة النادى الاسماعيلى بعد الاتفاق الودى بين الاسماعيلى وستراسبورج تاركين حق الاهلى فى اللاعب والعقود المبرمة بين الاهلى وستراسبورج والاهلى واللاعب فى طى النسيان وكأنها لم تكن. وفى قضية هاني سعيد قام الاتحاد وصال وجال اعضائه فى كل القنوات الفضائية ادعاءا منهم بفهم القوانين واللوائح التى انكروا فهمها فى قضية حسنى عبد ربه، وفتح الاتحاد التحقيق مع هانى سعيد واعتبر ان ورقة الاستغناء واستمارات القيد سند قانونى للتعاقد بين هانى وسعيد والزمالك، تلك الاوراق التى لا يعترف بها الاتحاد الدولى ولا اى اتحاد محلى الا فى مصر ، ويحكم الاتحاد باحقية الزمالك فى لاعب لم يوقع اى عقود بل ومحاولة الضغط عليه للتوقيع للزمالك او عقابه بالجزاءات والايقاف. ولكن وسط اجراء التحقيق يظهر شىء تغافل عنه الاتحاد وهو الشيك الذى حصل عليه هانى سعيد من الزمالك لاتمام التعاقد مع اللاعب، الذى يحمل تاريخ 15/6/2008 ففى هذا التاريخ كان هانى سعيد متعاقدا مع الاسماعيلي والمدة الباقية على نهاية عقده مع ناديه أكثر من ستة اشهر وهو ما يتطلب توقيع الجزاء على نادى الزمالك الذى حاول التعاقد مع لاعب متبقى فى عقده مع ناديه اكثر من ستة اشهر وحسب القوانين واللوائح يتم ايقاف تعاقدات نادى الزمالك لمدة عام، ولكن الاتحاد المصرى بدى وكأنه لم يسمع ولم يرى اى شىء عن هذا الموضوع، وكأن الاتحاد المصرى أصبح مجلس ادارة الزمالك فى يوم وليلية. فقد أظهرت قضية اللاعب هانى سعيد ان الاتحاد المصرى يكيل بمكيالين فى قضايا كرة القدم بل انهاالقضية الوحيدة التى تحرك فيها الاتحاد، فلم يتمكن الاتحاد المصرى من حل الكثير من القضايا الكروية او ابداء اى رأى فاصل فيها الا قضية اللاعب هانى سعيد. اتسائل ويتسائل معى الكثيرون من جماهير الكرة فى مصر لماذا يغفل الاتحاد المصرى لكرة القدم عن كثير من القضايا والمشاكل مثل قضية حسنى عبد ربه، ولم يتوانى فى قضية هانى سعيد هل أصبح الاتحاد المصرى مجلس ادارة الزمالك او حليف الزمالك وعدو لباقى الاندية وما معنى ان يختلف اعضاء الاتحاد فى ارائهم حول قضية واحدة ويخرج كل عضو برأيه على القنوات ومواقع الانترنت اليس من المفترض ان يكون هناك متحدث واحد باسم الاتحاد المصرى ام ان الحكاية مين اللى يسبق ويتكلم ويظهر أمام المشاهدين . اخيرا اقول ان الاتحاد المصرى الحالى برئاسة سمير زاهر لا يصلح ان يكون اتحاد لكرة القدم تحترم قرارته الاندية او اللاعبين لانه فقد ما يجعله اهل لثقة كافة الاطراف المشاركة فى الساحة الكروية او للاندية المصرية ولاعبي تلك الاندية، ولن يكون هناك شأن للكرة المصرية فى وجود هذا الاتحاد الذى أصبح يتخبط فى قرارته ولا يمكنه قيادة الدفه الرياضية لكرة القدم فى مصر .