سترفض روسيا- نقلا عن وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي روسي قوله الجمعة- دعوة الولاياتالمتحدة لقيام وسطاء دوليين بدور أكبر لنزع فتيل مواجهة مع جورجيا. واستدعت تفليس سفيرها في موسكو الخميس بعد أن قالت روسيا إنها أرسلت طائراتها المقاتلة الى داخل المجال الجوي لجورجيا لمنع القوات الحكومية من مهاجمة أوسيتا الجنوبية الواقعة في جبال القوقاز. وأصدر البرلمان الجورجي بيانا بالإجماع- الجمعة- يناشد فيه حكومات العالم "التنديد بالأعمال العدوانية الروسية... وتأييد مبادرة جورجيا السلمية لحل الصراع." ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي كانت في زيارة لجورجيا الخميس الى مزيد من الجهود الدولية المكثفة لحل الصراع، لكن روسيا سارعت الى رفض الفكرة. ونقلت انترفاكس عن المصدر الدبلوماسي قوله "لا نرى أى سبب لوساطة أحد في تحسين العلاقات. لدينا حوار مباشر مع جورجيا والاتصالات مستمرة." وأكد وزير الحارجية الروسي سيرجي لافروف هذه الرسالة في اجتماع في موسكو مع ادوارد كوكويتي زعيم الانفصاليين في أوسيتيا الجنوبية. وقال لافروف في تصريحات أذاعها التلفزيون "ينبغي لمختلف المستشارين القادمين من مناطق بعيدة جدا أن يحترموا قبل أي شيء أولائك الذين يعيشون في المنطقة." وقال لافروف إنه يأمل أن تتخذ تفليس خطوات "لتهدئة الوضع... كي يتسنى للناس أن يزدهروا وألا يعيشوا في صراع ويتعرضوا لكل أنواع التهديدات." وانفصل الإقليمان عن تفليس بعد معارك في التسعينات، وتمحور حولهما التوتر المتصاعد بين تفليس وموسكو، ويخشى بعض الدبلوماسيين الغربيين من وقوع مزيد من أعمال العنف. وتتهم روسيا تفليس بالاعتداء على الانفصاليين. وتقول حكومة جورجيا المؤيدة للغرب إن موسكو تضم مناطق من الأراضي الجورجية لمعاقبة الجمهورية السوفيتية السابقة لرغبتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي. وقال جيفي تارجامادزه رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الجورجي للصحفيين إن جورجيا يجب أن تكون مستعدة لعمل عسكري. وتتنافس موسكو مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي لبسط النفوذ على جورجيا التي يمر بأراضيها خط الأنابيب الوحيد الذي ينقل الغاز والنفط من بحر قزوين الى الأسواق العالمية دون أن يمر بروسيا. وقالت رايس إن مجموعة تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسياوالولاياتالمتحدة يجب أن تجتمع على مستوى كبار المسئولين في وزارات الخارجية أو على مستوى أعلى لإيجاد حل. وقال مسئولون أمريكيون إن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يعقد في غضون شهر وإنهم يريدون مشاركة مسئولين كبار من جورجيا وأبخازيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تريد انسحاب القوات الجورجية من الجزء الأعلى من ممر كودوري، وهو الجزء الوحيد من أبخازيا الذي لا يزال خاضعا لسيطرة جورجيا. (رويترز)