قتل فلسطيني وأصيب إسرائيليان هما مدني وعسكري ليل الخميس الجمعة في تبادل لإطلاق النار قرب مدينة قلقيلية في شمال الضفة الغربية، على ما أفاد مصدر عسكري. في الوقت نفسه اعتقلت حركة المقاومة حماس في غزة 7 من مطلقي الصواريخ على إسرائيل في أول اعتقالات من نوعها منذ أن اتفقت الجماعة وإسرائيل على هدنة الشهر الماضي وفي الضفة ، قال الناطق العسكري الإسرائيلي إن حادث تبادل اطلاق بدأ "عندما أصيب مدني إسرائيلي برصاص أطلق على سيارته" مشيرا إلى أن وحدة عسكرية جاءت للتحقيق تعرضت لإطلاق نار ما أدى إلى إصابة ضابط وردت الوحدة وقتلت فلسطينيا مسلحا بمسدس . وأوضح أن إصابة المدني الإسرائيلي طفيفة في حين أن جروح الضابط أكثر خطورة لكن حياته غير مهددة. أما القتيل الفلسطيني فهو ناشط من حماس يدعى محمود عاصي ويبلغ الخمسين من العمر، بحسب مصادر أمنية فلسطينية. حماس تعتقل 7 لإطلاقهم صواريخ أفراد من حماس في غضون ذلك ، قال فصيل فلسطيني إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ألقت القبض على سبعة فلسطينيين أطلقوا صواريخ من قطاع غزة يوم الخميس . وقالت كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن رجال حماس طاردوا ثلاثة من أعضائها بعد الهجوم و"خطفوهم" في مخيم جباليا للاجئين. ولم يسفر الهجوم الذي أطلق فيه صاروخان على جنوب إسرائيل عن أي إصابات وقالت الكتائب إن أربعة آخرين من رجالها ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم إطلاق صواريخ على إسرائيل بعد حلول الليل. وقال أبو قصي المتحدث باسم الكتائب "نطالب بالإفراج الفوري عنهم ، وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس "نحن نؤكد ضرورة أن يلتزم الجميع بالتوافق الوطني الذي تم التوصل إليه عبر الإجماع." لكن كتائب شهداء الأقصى قالت إنها أطلقت الصواريخ ردا على قتل إسرائيل في وقت سابق الخميس أحد أعضائها بينما كان غير مسلح أثناء محاولته عبور سياج حدودي إلى إسرائيل. وهذا أول فلسطيني يقتله الجيش الإسرائيلي على حدود غزة منذ بدء سريان الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية في 19 يونيو حزيران. أولمرت يهدد من جانبه، قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت " إذا لم ينفذ وقف كامل لإطلاق النار من غزة كما جرى التعهد في اتفاق التهدئة فلا فرصة لنجاح التهدئة." وشددت إسرائيل القيود على مرور الأفراد والبضائع بعدما سيطرت حماس على القطاع قبل نحو عام. ويقول مسئولو الأممالمتحدة إن معابر السلع لا تزال مغلقة في معظم الأحيان رغم التهدئة. وقال جون جينج المسئول لدى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة "لا يوجد وقود كاف ولا غذاء كاف .. لا يوجد ما يكفي من أي شيء." ورغم أن إسرائيل ترد على إطلاق الصواريخ عبر الحدود بإغلاق المعابر إلى غزة إلا أن السجلات التي أعدها مسئولون غربيون تظهر زيادة نسبتها 44 % في واردات السلع في الأسابيع القليلة الماضية بما فيها زيادة نسبتها 30 % في الوقود. ( أ ف ب /رويترز)