أعلن حسن نصر الأمين العام لحزب الله اللبنانى الخميس أنه مستعد "لحرب مفتوحة" مع إسرائيل إذا كان هذا ما تريده . و قال أمام جمع غفير من المشيعين لجنازة عماد مغنية القائد البارز بحزب الله الذي قُتل في انفجار بدمشق الثلاثاء: "أقول لهم لقد قتلتم الحاج عماد خارج الأرض الطبيعية للمعركة...؛ أيها الصهاينة إن كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله: لتكن هذه الحرب المفتوحة". وأضاف نصر الله: "نحن نملك حقاً مقدسا في الدفاع عن النفس، وكل ما يؤدي هذا الحق في الدفاع عن بلدنا وإخواننا وقادتنا وشعبنا سنقوم به.. إن شاء الله". وقد حمل مقاتلون من حزب الله نعش مغنية ملفوفاً بعلم حزب الله، وساروا وسط الحشود الضخمة التي سارت تحت المطر في ضاحية بيروتالجنوبية- وراء قائد طالما سمع اسمه من دون أن يشاهد منذ 25 عاماً. الجدير بالذكر أن وعماد مغنية من أبرز قادة حزب الله الذين قتلوا منذ مقتل عباس الموسوي الأمين العام السابق للجماعة في هجوم جوي إسرائيلي في جنوب لبنان عام 1992. باراك: "نحن على أهبة الاستعداد" وفي المقابل،صرح إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي بأن "الأجهزة الأمنية قاطبةً موضوعة على أهبة الاستعداد؛ تحسباً لتنفيذ عمليات تخريبة ضد إسرائيل عقب تصفية مغنية". جاءت تصريحات باراك على النسخة الإلكترونية العبرية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن اللواء جابي إشكنازي رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية العامة قد "أصدر أوامره- في و قت لاحق- برفع حالة استعداد القوات البرية والبحرية والجوية لحماية الحدود الشمالية من أي هجوم محتمل". وذكرت المحطة الثانية للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية "ريشت بيت" أن آفي ديختر وزير الأمن الداخلي قد صرح بأن "الوزارة تستعد بناءً على المعلومات التي تستجد؛ وأن إسرائيل مرت- للأسف- بمثل هذه التجارب وتدرك جيداً كيف تتعامل معها". قوى 14 آذار تجدد إتهاماتها للمعارضة وعلى صعيد ذكرى الحريري ، وجه زعماء قوى 14 اذار في لبنان الاتهامات لقوى المعارضة بتعطيل الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد خلال إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري. وأكد سعد الحريري رئيس تيار المستقبل انه سيتم انتخاب رئيس جديد للبنان ولا قيمة للقمة العربية التى ستعقد فى دمشق بدون رئيس لبناني. وقال "سنبقى معكم مصممون على انتخاب العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية لفتح مرحلة جديدة من التوافق والحوار والتعاون لمصلحة الوطن والمواطن ونحن هنا لنبقى ونريد أن نقول لشركائنا في الوطن أن اليد ممدودة وستبقى ممدودة". كما وجه وليد جنبلاط زعيم الحزب الاشتراكي اللبناني وأحد رموز الموالاة انتقادات شديدة إلى سوريا وقوى المعارضة المقربة منها، متهما أياها بالسعي لإدخال لبنان "في الظلام السوري والإيراني". أما الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل فقد اتهم المعارضة بتعطيل المؤسسات وشل الاقتصاد، وقال أمام المحتشدين مخاطبا المعارضة "خربتم بيوت العالم". وأضاف الجميل "نريد حكومة في لبنان تحكم باسم لبنان ومن أجل لبنان". فيما استهل سمير جعجع زعيم القوى اللبنانية كلمته بالقول "لا تخافوهم بالرغم من فجورهم وإجرامهم، فإن كان للباطل جولة فسيكون للحق ألف جولة وجولة". يأتي ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة في بيروت خشية وقوع اشتباكات بين الجانبين حيث تم نشر نحو 8 آلاف من قوات الجيش والشرطة تحسبا لذلك. ومنذ اغتيال الحريري قبل 3 سنوات ولبنان يعيش أزمة وقد شهد عددا من أسوأ حوادث العنف. فقد أدى اغتيال الحريري إلى ضغوط داخلية ودولية كبيرة أجبرت سورية على الانسحاب من لبنان بعد وجود استمر 29 عاما. وبدا واضحا ان الاكثرية التي تتهم المعارضة بتنفيذ مخطط سوري ايراني لعرقلة الانتخابات الرئاسية في لبنان تسعى الى جمع اكبر حشد شعبي ممكن في محاولة لتاكيد قوتها وشعبيتها في مواجهة المعارضة. من جهتها، اتخذت القوى الامنية تدابير مشددة منعا لحصول تجاوزات في ظل التصعيد في الخطاب السياسي الذي شهدته الايام الاخيرة بين الاكثرية والمعارضة والحوادث الامنية المتفرقة الناتجة عن الاحتقان السياس