"فرانكا سوزاني" رئيسة تحرير مجلة فوج إيطاليا تصر على أن العنصرية لا علاقة لها بالأمر لكنها تقر أن عالم الأزياء يميل الى عارضات شرق أوربا حيث الشعر الأشقر والساقين الطويلتين. وتقول سوزاني عن العارضات الأوربيات "بالقطع هن جميلات لكنهن يشبهن بعضهن البعض". اكتسبت سوزاني طوال مسئوليتها عن الطبعة الإيطالية من المجلة والتي امتدت 20 عاما شهرة كسيدة تستوعب كل الثقافات وتسعى وراء أقصى درجات الأناقة. في الماضي ركزت فوج إيطاليا على موضوعات كانت صناعة الأزياء تفضل أن تتجاهلها ومنها الاستخدام المتزايد لجراحات التجميل. كانت قلة فقط هى المستعدة لأكثر تحركات سوزاني جرأة حتى الآن : فقد ظهرت طبعة تموز / يوليو عام 2008 من مجلتها وبها مجموعة من العارضين السود من بينهن ممثلات ونجمات في صناعة الموسيقى. وقالت سوزاني في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) مؤخرا أن الفكرة أخذت في التشكل لأول مرة قبل عام وخلال محادثة مع العارضة الشهيرة نعومي كامبل وهي واحدة من العارضات القلائل من غير البيض اللاتي تمكن من البروز والهيمنة على عروض الأزياء طوال العقد الماضي. وقالت " ثم كنت في الولاياتالمتحدة أثناء يوم الثلاثاء الكبير " في إشارة الي السباق المحموم على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية ". وأظهر الحدث تقدم المرشح الأسود باراك أوباما على المرشحة المفضلة يومها هيلاري كلينتون ووضعه على قمة المتنافسين. وأوضحت سوزاني " رأينا شيئا يتغير ومن ثم قلنا : لماذا لا نحاول أن نفعل الشئ نفسه؟"، بيد أنها وهي تؤكد أن السياسة الأمريكية لم تكن وحدها مصدر الإلهام وأضافت " كانت ثمة رغبة أيضا في توفير مساحة لنوع آخر من الجمال". ( د ب أ)