أكدت محكمة الاستئناف في باريس الخميس إدانة الفنان الكوميدى الفرنسي ديودونيه لتصريحاته التى أدلى بها في الجزائر عام 2005 حول ذكرى محرقة اليهود - الهولوكوست - وأثارت استنكارا في فرنسا ، كما أقال معهد ألماني للدراسات التركية الخميس مديره التركي المولد بعد إشارته أن الأتراك في ألمانيا والدول الأوربية الأخرى عانوا من التمييز مثلما عانى اليهود في المحارق النازية. واعتبرت محكمة الجنح في باريس في 11 ايلول/سبتمبر 2007 هذه التصريحات معادية لليهود وأدانت ديودونيه بدفع غرامة قدرها سبعة الاف يورو. وكان ديودونيه -واسمه الحقيقي ديودونيه مبالا مبالا- قد هاجم في مؤتمر صحفي حول أحد عروضه في 16 شباط/فبراير 2005 في الجزائر "اللوبي الصهيوني الذي يشدد على وحدانية العذابات" واشتكى من عدم تمكنه من إخراج فيلم حول الاتجار بالسود بسبب "السلطات الصهيونية" التي تسيطر على حد قوله على السينما الفرنسية. ودفعت هذه التصريحات -التي انتقدها العديد من رجال السياسة والجمعيات- بزعيم الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند الى الدعوة لمقاطعة أعمال الفنان الكوميدى المسرحية. ومن جانبه ، دفع ديودونيه أنه كان ضحية حملة إعلامية شعواء ضده ، وقال "لم أقل أبدا أن المحرقة بورنوغرافيا الذاكرة" كما زعم البعض منددا بما اعتبره "تحريضا على شخصه لا أساس له" ، موضحا أنه كان يقصد من تلك العبارة "استغلال المحرقة لأغراض معينة"مشيرا أن "استغلال هذه المأساة هو المشين". إقالة رئيس معهد تركي في ألمانيا وفى السياق ذاته ، و بسبب تصريحاته عن الهولوكوست أيضا ، أقال معهد ألماني للدراسات التركية الخميس مديره التركي المولد بعد إشارته أن الأتراك في ألمانيا والدول الأوربية الأخرى عانوا من التمييز مثلما عانى اليهود في المحارق النازية( الهولوكوست). وقال مركز الدراسات التركية في أيسين ، والذي تموله ولاية نورث راين فيستفاليا ، إنه قرر أن يقيل فاروق سين بسبب هذا التصريح وبسبب تصريحات سابقة تمثل تشويها للعلاقات بين الأتراك والألمان في ألمانيا ، مشيرا أن سين أسهم في حدوث انقسام بشأن الهدف الرئيسي للمعهد بدلا من توحيد هذا الهدف. من جهته ، قال سين -الذي رأس المعهد الشهير منذ تأسيسه عام 1985 -انه سيتقدم باستئناف ضد قرار الاقالة ، ووصف سين القرار بأنه " رد فعل مفرط" من جانب مجلس ادارة المركز على تصريحاته". وكان سين عقد مقارنة منذ أكثر من شهر بين التمييز ضد الأتراك في أوربا الغربية واضطهاد اليهود في ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية وذلك في مقال نشر في صحيفة ريفيرانس التركية ونأي سين فيما بعد بنفسه عن تلك التصريحات وقدم اعتذارا. (ا ف ب ، د ب أ)