شارك أكثر من أربعمائة فنان موسيقي وعازف في إحياء اليوم العالمي للموسيقى السبت في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق حيث قدموا عروضا فنية وشعبية وموسيقية راقصة مستوحاة أغلبها من الفولكلور الكردي. أكد مدير دائرة الفنون الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق شيرزاد سرسبي لوكالة فرانس برس أن أكثر من عشرين فرقة موسيقية و400 عازف وموسيقي شاركوا في الاحتفالات التي تقام للمرة الأولى في الإقليم. وقال سرسبي إن الأمن والاستقرار اللذين ينعم بهما الإقليم ومدنه ومنها أربيل شجعا على إحياء هذه المناسبة موضحا أن 21 من حزيران/يونيو من كل عام سيصبح تقليدا لإحياء هذه المناسبة". وقد شارك وفد ثقافي من فرنسا ضم أوليفر بوفير أوارفور رئيس ثقافة فرنسا يرافقه وفد موسيقى فرنسي في هذه الاحتفالات في أربيل. وحرصت إدارة المهرجان على تنظيم العروض في أماكن عدة من بينها مستشفى رزكاري للتخفيف من معاناة المرضى وأماكن عامة ومتنزهات اكتظت بالآلاف من محبي الموسيقى. كما نظمت الإدارة عروضا في السجن المركزي في المدينة ، حيث قدمت فرقة أربيل الموسيقية مجموعة من الأغاني والمقاطع الموسيقية للسجناء الذين تفاعلوا معها وقدموا دبكات كردية على أنغام الموسيقى الشعبية. في حين جابت الشوارع الرئيسة في المدينة سيارات كانت تقل العازفين والفنانين وهم يقدمون مقاطع موسيقية وأغاني تشتهر بها منطقة إقليم كردستان. وتعد الموسيقى الكردية من أكثر الأنواع الموسيقية الشرقية إثارة للانتباه لخصوصيتها وعلاقتها الوثيقة بالطبيعة في مناطق إقليم كردستان العراق. وتشتهر المنطقة الكردية بأنواع معينة من الآلات الموسيقية الشعبية التي شهدت في السنوات الماضية اجتياح الآلات الغربية لها من قبل شباب أكراد مولعين بالموسيقى الأجنبية. وتتميز مناطق الإقليم بانتشار أنواع من الآلات الموسيقية فيها بينها البزق والمزمار والناي في شمال وغرب كردستان بينما تعرف آلات الطبل والناي الطويل في جنوب وشرق الإقليم. ومن أهم الشخصيات الموسيقية والغنائية الكردية تحسين طه وعلي مردان وعيسى برواري وكريم كابان وأياز يوسف إلى جانب فنانو موسيقى البوب الكردية وأبرزهم زكريا عبد الله وعدنان كريم. (ا ف ب)