قال ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الخميس إن المنابر الدينية " لا تمس بالوحدة الوطنية"، مؤكدا تقدير الدولة لجميع علماء الدين. وقال العاهل البحريني إن "علماءنا الأجلاء جميعا هم المثل الصالح والقدوة الحسنة لنا وتساميا بمنابرنا الدينية عن الخوض فيما هو بعيد عن رسالتها السامية فإننا نبرؤها من شبهة المس بالوحدة الوطنية". ونوه ب "كافة المواقف الوطنية الداعية إلى التهدئة في مستوى الخطاب والتحاور" ، مشيرا إلى "تقدير الدولة واحترامها لعلماء الشريعة الأفاضل كافة في البلاد وللاجتهادات والمدارس الفقهية كافة". كانت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية - التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين - حذرت الأربعاء من انزلاق الوضع إلى "صدام طائفي" متهمة جهات وأطرافا خارجية بالسعي لأخذ البلاد إلى المجهول" وقال الشيخ حسين الديهي نائب الأمين العام للجمعية في مؤتمر صحفي" يراد لبلدنا العزيز الذي يسعى الجميع لخدمته ورفعته أن ينزلق في منزلق خطير هو المنزلق الطائفي وإذا أخذ البلد نحو هذا المنزلق فسوف يدمر كل مكتسبات هذا البلد". جاء موقف الجمعية دفاعا عن الشيخ عيسى قاسم رئيس المجلس الإسلامي العلمائي وأحد كبار علماء الدين الشيعة في البحرين بعدما انتقده النائب السلفي المستقل جاسم السعيدي. كان قاسم انتقد في خطبة الجمعة 13 حزيران/يونيو محاكمة متهمي كانون الأول/ديسمبر الفائت قائلا إن تعرضهم للتعذيب سيجعل "أحكام الإدانة غير مقبولة عند أي منصف من أبناء الشعب". وعلى إثر ذلك ، أصدر السعيدي بيانا وصف فيه كلام قاسم أنه "خال من المسئولية والعقلانية و به جهل كبير لا يصدر من عالم". وكان خمسة عشر متهما اعتقلوا في كانون الأول/ديسمبر إثر صدامات مع الشرطة في مناطق شيعية غرب العاصمة البحرينية. وفي الإطار نفسه تظاهر آلاف الشيعة البحرينيين الخميس تأييدا لقاسم يتقدمهم عدد من رجال الدين الشيعة وخصوصا الشيخ حسن النجاتي والسيد عبدالله الغريفي. وسار هؤلاء من قرية سار إلى قرية الدراز مقر قاسم غرب المنامة، حاملين لافتات مؤيدة له وقدر المنظمون عدد المشاركين في التحرك الذي استمر ساعتين بنحو 120 ألفا. (ا ف ب)