يتوخى منتخب البرتغال الحذر من مواجهة ألمانيا منذ بداية نهائيات كأس الأمم الأوربية 2008.لكن مباراة الفريقين في دور الثمانية -الخميس- تأتي في أفضل توقيت بالنسبة لمدرب البرتغال لويس فيليبي سكولاري. وحصل اللاعبون الأساسيون في منتخب البرتغال على راحة لمدة أسبوع منذ ضمان الفريق التأهل لدور الثمانية بعد أن حقق انتصارين على تركيا وجمهورية التشيك في المجموعة الأولى. وفيما كان بوسع البرازيلي سكولاري تغيير تشكيلة خطي وسطه وهجومه بالكامل في مباراته الأخيرة غير المؤثرة بدور المجموعات أمام سويسرا التي خسرها 2-0 كانت ألمانيا تقاتل للفوز على النمسا 1-0 حتى تحتل المركز الثاني بالمجموعة الثانية خلف كرواتيا يوم الاثنين الماضي. وسيشعر يواكيم لوف مدرب ألمانيا أن تكثيف الاستعدادات يمكن أن يساعد فريقه على تكرار الأداء العالي الذي قاده للفوز 2-0 على بولندا بدلا من الأداء الباهت للفريق في اللقاء الذي خسره 2-1 أمام كرواتيا. وقال سكولاري بعد فوز ألمانيا على بولندا "لم أشاهد أي فريق أفضل من ألمانيا من الناحية الفنية." وستحتاج ألمانيا إلى تألق مهاجميها أمام المرمى إذا كانت تريد التقدم نحو إحراز اللقب للمرة الرابعة فيما يتعين على المدافعين وضع لاعبين مثل كريستيانو رونالدو تحت الرقابة طوال الوقت. وكانت آخر مواجهة بين ألمانيا والبرتغال في بطولة أوربا انتهت بهزيمة ثقيلة للألمان بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في نهائيات عام 2000 لكنهم ثأروا لأنفسهم بالفوز على البرتغاليين 3-1 في مباراة تحديد المركز الثالث في نهائيات كأس العالم 2006. ويبدو أن أمال ألمانيا ستتحقق لان مهاجمي البرتغال شكلوا تهديدا مستمرا عندما فازوا على تركيا 2-0 وجمهورية التشيك 3-1. وقال سكولاري الذي من المتوقع أن يعتمد على نفس التشكيلة التي بدأت مباراتي تركيا والتشيك "لعبنا بشكل رائع في الشوط الثاني من المباراتين. لقد قدمنا كرة قدم جميلة وتحركنا بالكرة وهذا هو مستوانا." وقال رونالدو نجم البرتغال قبل المباراة "ترشيحنا للفوز باللقاء لا يعني شيئا بالنسبة لي. أتمنى فقط أن تلعب البرتغال بأفضل مستوياتها."