وصفت الحكومة الكويتية الإثنين الاتهامات التى وجهتها الولاياتالمتحدة ضد جمعية خيرية إسلامية كويتية أنها "باطلة" و"لا تستند إلى أدلة". وأعلنت الحكومة الكويتية في بيان إثر جلستها الأسبوعية أن "دولة الكويت ترفض أى إساءة أو تشكيك في مؤسساتها وجمعياتها الخيرية ونشاطها الإيجابي في خدمة المجتمع الكويتي والإسلامي والإنساني". وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت الجمعة تجميد أموال "جمعية إحياء التراث" بعد اشتباهها فى قيامها بتمويل ودعم تنظيم القاعدة. وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكي ستيوارت ليفي في بيان إن "جمعية إحياء التراث استخدمت الأعمال الخيرية والمساعدة الإنسانية لتمويل أنشطة إرهابية وإيقاع الأذى بمدنيين أبرياء في مناطق فقيرة في أغلب الأحيان". ومن جهتها ، ردت الجمعية على هذا القرار السبت أن هذه "الاتهامات عارية عن الصحة تماما ومختلقة وليس هناك أى دليل رسمي ضدنا". وأوضح بيان الخزانة الأمريكية أن "الحكومة الأمريكية قررت تطبيق إجراءات مماثلة على مكاتب جمعية إحياء التراث في أفغانستان وباكستان عام 2002 على أساس عناصر تثبت دعما للقاعدة". لكن الحكومة الكويتية جددت الإثنين ثقتها في هذه الجمعية وفي سائر الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية وأشادت "بما تقوم به من جهد مشهود في محاربة الفكر الإرهابي وتحريم نشاطاته المدمرة". تجدر الإشارة أن جمعية التراث الإسلامي منظمة غير حكومية يشغل جناحها السياسي المعروف باسم التحالف السلفي الإسلامي أربعة من مقاعد مجلس الأمة الكويتي الخمسين ، وتقدم منذ حوالى ثلاثة عقود مساعدات في الكويت وعدة دول إسلامية أخرى وأقليات مسلمة في بلدان أخرى. (أ ف ب)