أصر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين على أن معاهدة إصلاح التكتل الأوروبي "معاهدة لشبونة" لم تمت رغم رفض الأيرلنديين لها ، لكنهم اعترفوا أنهم لا يملكون حلولا سريعة لإنقاذها. وحذر وزراء خارجية الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من المبالغة في الآمال المعلقة على التوصل القريب لحل للأزمة الأوروبية الحالية التي تمخض عنها الرفض الأيرلندي لمعاهدة لشبونة في الاستفتاء الشعبي الذي أجري فى نهاية الأسبوع الماضى . وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتين الإثنين في لوكسمبورج إنه من السابق لأوانه البحث عن حل للأزمة ، مؤكدا فى الوقت نفسه أن "لدينا رغبة صادقة في أيرلندا أن نظل عضوا كاملا وهاما في الاتحاد الأوروبي وفي قلب أوروبا". جاء ذلك قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج لمناقشة تداعيات رفض الأيرلنديين لمعاهدة لشبونة. يشار أن اتفاقية لشبونة لإصلاح الاتحاد الأوروبي لن تصبح سارية إلا بعد تصديق جميع الدول الأعضاء بالاتحاد عليها. ودعا "أسيلبورن" دول الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة أيرلندا "للعودة مرة أخرى للقارب" واقترح أسيلبورن إصدار الاتحاد الأوروبي بيانا يخفف من قلق الأيرلنديين تجاه المعاهدة ويبرر إجراء استفتاء آخر على المعاهدة. تجدر الإشارة أن معاهدة لشبونة التى وقعت من قبل رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الأوروبى فى ديسمبر الماضى ستجعل الإصلاح المؤسسى التى تحتاج إليه الكتلة بشدة شيئا ممكنا. وتعمل معاهدة لشبونة على إصلاح دور المؤسسات وتعزيز الديمقراطية ، كما تمكن بالأساس من تنفيذ أعمال مشتركة أكثر فعالية وأن المعاهدة تمكن الاتحاد الأوروبى أيضا من مواجهة التحديات المتعلقة بالعولمة والبيئة. (د ب أ)