أعلنت الشرطة السريلانكية مقتل ما لا يقل عن 12 شرطيا وإصابة نحو أربعين آخرين الاثنين فى تفجير انتحارى شمال سريلانكا وفجر الانتحاري عبواته الناسفة قبالة مركز للشرطة في فافونيا وهي مدينة محاذية للأراضي التي يسيطر عليها نمور تحرير ايلام تاميل. وقد أتى الهجوم بعد عشرة أيام على اعتداء مزدوج استهدف حافلات مدنية وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 23 قتيلا. وتكثر الاعتداءات في الفترة الأخيرة في سريلانكا حيث لم تعد تقتصر على العسكريين كما في السابق بل تستهدف خصوصا المدنيين.وتتهم السلطات المتمردين التاميل بالوقوف وراءها وقد عززت عملياتها العسكرية ضدهم. وفي 26 ايار/مايو استهدف هجوم نسب الى المتمردين التاميل قطارا قرب كولومبو واسفر عن مقتل تسعة أشخاص وسقوط نحو مئة جريح.كما أدى انفجار نهاية نيسان/ابريل في حافلة مكتظة قرب العاصمة الى سقوط 24 قتيلا ونحو ستين جريحا. وفي شباط/فبراير نسب الى نمور تحرير ايلام تاميل تفجير قنبلة في حافلة أسفر عن20 قتيلا. وقبل شهر من ذلك قتل 28 مدنيا في أسوأ اعتداء شهده العام 2008 في وسيلة للنقل المشترك. وسريلانكا التي نالت استقلالها في الرابع من شباط/فبراير 1948,ويسكنها 20 مليون نسمة, تعاني من أقدم نزاع في أسيا إذ تشهد حربا بين الجيش وحركة المتمردين التاميل لا تزال تتوالى فصولها من المعارك والاعتداءات وفترات تهدئة. ويكافح نمور تحرير ايلام تاميل منذ 1972 من أجل استقلال شمال سريلانكا وشمال شرقها وهما منطقتان تقطنهما نسبة 75% من التاميل في جزيرة سريلانكا ذات غالبية سنهالية. وقتل ما بين ستين الى سبعين الف شخص خلال ثلاثة عقود كما قتل الالاف منذ تجدد العنف في نهاية عام 2005 عند انتخاب القومي ماهيندا راجاباكسي في سدة الرئاسة. (ا ف ب)