"إذا وجهت إسرائيل دعوة لي... سآتي"، ذلك هو الشرط الوحيد الذي وضعه وزير الثقافة المصري فاروق حسني أمام أي احتمال لزيارة الدولة العبرية . ودعا فاروق حسنى ، المرشح ليرأس منظمة اليونيسكو، إلى أن يتم «الاستعداد جيداً لمثل هذه الزيارة، في كل تفاصيلها»، نظراً للاعتراضات التي ستثيرها في مصر. ودافع حسني في حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت»عن تصريحاته التي أثارت غضب اليهودعندما قال إنه مستعد «لإحراق» كتب إسرائيلية، مشدداً أنه قال «عبارة مصرية شعبية،، عندما استجوبه أحد نواب المعارضة بشأن انتشار الكتب الإسرائيلية في المكتبات المصرية، وهو ما نفاه فاروق حسني . وبرر وزير الثقافة رفضه بث أفلام أو نشر كتب إسرائيلية في مصر أنه «لا يريد أن يشاهد إحراق قاعة سينما في القاهرة أو الإسكندرية لأنها تبث فيلما إسرائيليا. لا أكره إسرائيل، إنما على التطبيع الثقافي أن ينتظر». يذكر أنه منذ توقيع مصر وإسرائيل معاهدة سلام 1979 فإن التقارب الثقافي بين البلدين وشعبيهما لم يحصل بسبب الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى المستمرة وهناك مقاطعة تامة بين فناني ومثقفي البلدين. وفاروق حسني، وزير الثقافة المصري، من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1938 . حصل على بكالوريوس الفنون - قسم الديكور - جامعة الإسكندرية، ويلقب بالوزير الفنان. وهو واحد من أهم فناني مصر في العصر الحديث تجد لوحاته إقبالا كبيرا خاصة في روما حيث عمل مديرا للأكاديمية المصرية للفنون بروما (ايطاليا) لعدة سنوات . قدم استقالته من الوزارة في عام 2005 م. على أثر حادث حريق مسرح قصر ثقافة بني سويف حيث أعلن مسئوليته الأدبية عن الحادث ، ولكن الرئيس حسني مبارك رفض الاستقالة . كان لفاروق حسنى العديد من الإنجازات الثقافية في المجالات المختلفة بحكم منصبه منها ما هو في المجال التربوي والمتاحف والمشروعات الثقافية والآثار. (أ ف ب)