تظاهر أنصار التيار الصدري في بغداد والكوفة ضد توقيع اتفاقية بين بغداد وواشنطن تنظم الوجود الأمريكي في العراق. وقد تجمع أنصار مقتدى الصدر بعد صلاة الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد حيث حمل المئات أعلاماً عراقية ورايات إسلامية ولافتات كُتب عليها إن "الاتفاقية الأمنية أسوأ من الاحتلال"، واعتبرت أخرى "الاتفاقية الأمنية إعلان حرب ضد الشعب العراقي". وقال خطيب المتظاهرين إن "العراق سيصبح قاعدة عسكرية أمريكية تقوم بتصفية حساباتها مع من تريد؛ وإن الاتفاقية ستعطي حصانة للجندي الأمريكي لارتكاب أعمال القتل والاعتقال دون محاسبة أو مراقبة". وتجري مفاوضات بين الولاياتالمتحدة والعراق للتوصل إلى اتفاقية حول "وضع القوات" لإضفاء أسس قانونية على وجود الجيش الأمريكي في العراق بعد 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.. عندما ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجودها في هذا البلد. وفي الكوفة (150 كم جنوب بغداد)، خرج حشد كبير من أنصار تيار الصدر بعد صلاة الجمعة في الشارع وهم يحملون لافتات قالت إحداها "لن يكون العراق مستعمرة أمريكية" و"لن نسمح بأن يتحول العراق إلى ضيعة أمريكية". وفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، تظاهر أيضا انصار التيار الصدري بعد صلاة الجمعة وهم يحملون أعلاماًعراقية ولافتات كتب عليها "كلا كلا أمريكا" و"كلا كلا اتفاقية". وقال حسين الكربلائي مدير مكتب الصدر في كربلاء "نرفض أية اتفاقية مع الجانب الأمريكي كما هو موقف المرجعية الدينية التي رفضت الاتفاقيات التي تنال من مصالح وسيادة الشعب العراقي". وفي البصرة (جنوب العراق)، قال حسن الحسيني مدير مكتب التيار الصدري في البصرة خلال خطبة الجمعة في جامع الرسول الأعظم في منطقة الخمسة ميل (شمال البصرة): "لا نقبل الاتفاقية حتى خروج آخر جندي أمريكي من البلاد". وكان السفير الأمريكي في بغداد راين كروكر قد صرح الخميس بأن الولاياتالمتحدة تأمل في إبرام اتفاق مع العراق حول مستقبل التواجد العسكري الأمريكي في البلاد بحلول 31 يوليو/تموز رغم محاولات إيران تعقيد المفاوضات، في إشارة لدعم إيران للتوجهات الرافضة للاتفاق. وتعرض الاتفاق لانتقادات من زعماء دينيين وسياسيين في العراق وإيران حيث توعد مقتدى الصدر بمواصلة الاحتجاجات حتى إلغاء الاتفاق. (أ.ف.ب)