قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوم السبت إنه ليست لديه خطة فورية للاستقالة أو الذهاب إلى المنفى في محاولة لوقف التكهنات المتزايدة بأنه سيستقيل من منصبه قريبا. وتشبث مشرف بالرئاسة بعناد رغم فقده الدعم البرلماني والتأييد الشعبي وبلغت التكهنات ذروتها الأسبوع الماضي أنه يخطط للاستقالة وترك القادة المدنيين الجدد المنتخبين يديرون شئون البلاد. وأكد مشرف لمجموعة من الصحفيين أنه لن يقدم استقالته الآن غير أنه مع اقتراح الحكومة إجراء تغييرات شاملة في الدستور للحد من سلطته فقد وضح أنه لا يود أن يتقلص دوره ليكون مجرد رئيس دولة شرفيا. وقال مشرف "سأظل أراقب لا يمكنني أن أصبح شخصا خاملا عديم الفائدة." وأوضح مشرف أنه سيقرر مستقبله بالأخذ في الاعتبار ما إذا كان سيجلب أي خير لبلده. مقتل أربعة أشخاص ميدانيا قُتل أربعة أشخاص في انفجار قنبلة في شمال غربي باكستان الجمعة وأحبطت الشرطة خططا لشن هجمات انتحارية على العاصمة إسلام أباد ومدينة روالبندي المجاورة. وانفجرت قنبلة في منطقة مهجورة- بمدينة ديرا إسماعيل خان- مع تجمع الشرطة ومدنيين في المكان دون إحداث أضرار كما انفجرت قنبلة أخرى لتقتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وقال قائد شرطة المدينة محسن شاه إن تسعة أشخاص أُصيبوا في الانفجار. وتقع ديرا إسماعيل خان- معقل متشددي تنظيم القاعدة وحلفائهم- على مقربة من منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية. وألقت الشرطة الخميس القبض على ستة أشخاص وصادرت ثلاث سيارات محملة بالمتفجرات في روالبندي. جاءت الاعتقالات بعدما نفذت القاعدة هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة على السفارة الدنماركية في إسلام أباد يوم الإثنين مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص كلهم باكستانيون. وشددت الإجراءات في العاصمة ولاسيما على طريق كونستيتوشن أفنيو المؤدي إلى قصر الرئاسة والجمعية الوطنية والمحكمة العليا ووزارت مختلفة والحي الدبلوماسي حيث توجد سفارات كثيرة. ووصل فريق دنماركي إلى باكستان للتعاون مع المسئولين الذين يحققون في الهجوم على السفارة الدنماركية . وقال مسئول باكستاني كبير من فريق التحقيق المشترك أن العديد من الناس اعتقلوا لكن لم تثبت صلة أي منهم بالهجوم حتى الآن وتعد الشرطة رسما تخطيطيا للمفجر المشتبه به. (رويترز)