تجنب البيت الأبيض الجمعة الرد على أسئلة بشأن تهديد إسرائيلي بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية إذا واصلت تخصيب اليورانيوم قائلا انه ملتزم بالتعامل مع طهران من خلال الدبلوماسية متعددة الأطراف. وقد صرح شاؤول موفاز وزير النقل الإسرائيلي- نقلا عن صحيفة يديعوت احرونوت- أن شن هجوم على إيران "لا مناص منه" على ما يبدو في ضوء الإخفاق الواضح للعقوبات في حرمان طهران من تكنولوجيا يمكن استخدامها في صنع القنابل. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين "افهم ان إسرائيل قلقة بشدة بشأن مستقبلها وسلامتها عندما يكون لديها جار في منطقتها ..إيران .. يقول انه يريد محوها من على الخريطة." وأضافت "نحاول حل هذه (المسالة) دبلوماسيا." وردا على سؤال عما اذا كانت الولاياتالمتحدة تبقي الخيارات العسكرية مطروحة كملاذ أخير للتعامل مع إيران، قالت إن الرئيس جورج بوش قال دائما انه "لن يرفع مطلقا أي خيار من على الطاولة"، لكن واشنطن تنتهج الدبلوماسية متعددة الأطراف. وحول تأكيدات إيران إن طموحاتها النووية سلمية، قالت بيرينو "يحق للمجتمع الدولي التحقق من صحة ذلك." وفي وقت سابق، قال سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الأبيض ردا على سؤال محدد بشأن ما اذا كانت واشنطن ستدعم هجوما إسرائيليا على إيران "لن أتحدث عن أمور مبنية على الافتراض. أعتقد أننا كنا واضحين تماما خلال الأسابيع والشهور الأخيرة بشأن نهجنا إزاء إيران." وقالت إدارة بوش مرارا إنها تريد حل القضية النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية، لكنها أوضحت أن الخيارات العسكرية تظل مطروحة على الطاولة كملاذ أخير. وتحدت إيران الضغوط الغربية لتتخلى عن مشروعاتها لتخصيب اليورانيوم التي تقول إنها تهدف للتوليد السلمي للكهرباء. كما هددت طهران بالرد على أي هجوم بضرب إسرائيل وأهداف أمريكية في الخليج. ويعتقد ان إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك ترسانة نووية. وأجرى بوش محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في وقت سابق هذا الأسبوع في البيت الأبيض، وجددا التأكيد على أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. وتهديد موفاز لإيران هو الأكثر صراحة حتى الآن من عضو في حكومة اولمرت التي تفضل مثل ادارة بوش التلميح إلى الاستخدام المحتمل للقوة. (رويترز)