أفاد تقرير أن الصين تسعى لتنفيذ مشروع لتحويل احتياطيات الفحم الهائلة إلى براميل من النفط لمواجهة ارتفاع أسعاره والتي بلغت مستويات لم يشهدها العالم من قبل علي رغم ما أثاره من لغط. وتبني الصين مجمعا كبيرا في منغوليا الداخلية يعمل به نحو 10 آلاف عامل في وضع اللمسات الأخيرة لتحويل الفحم إلى وقود سائل وستديره مجموعة شينهوا أكبر شركات تعدين الفحم في الصين. وسيكون هذا المصنع هو الأكبر من نوعه خارج جنوب إفريقيا التي بدأت العمل بهذه التكنولوجيا بسبب العقوبات الدولية عليها إبان سنوات الفصل العنصري. وسيبدأ المصنع العمل خلال عام 2008 ومن المتوقع أن يحول 3.5 مليون طن من الفحم سنويا إلى مليون طن من المنتجات النفطية مثل وقود الديزل للسيارات. ولاقت هذه العملية المعروفة باسم تحويل الفحم إلى وقود سائل هجوم شديد من المدافعين عن البيئة الذين يقولون إنها تتسبب في إطلاق كميات كبيرة من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ويرى يويشيرو شيمورا كبير مستشاري الطاقة بشركة "ميتسوبيشي" للأبحاث في طوكيو أن هذه العملية بالإضافة الى أنها تنتج الكثير من ثاني أكسيد الكربون، فإنها تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة لعملية التسييل وهو ما يعني أنك تهدر قدرا كبيرا من الطاقة. ومع ذلك فإن إمكانية الحصول على النفط من الفحم وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الوقود مغرية للدول الغنية بالفحم التي تسعى لضمان إمداداتها من الطاقة في عصر زاد فيه الجدل حول عمر احتياطيات النفط ومدى تلبيته للطلب. (رويترز) نص التقرير