صرح جيمس فولي كبير المنسقين الأمريكيين لشئون اللاجئين العراقيين أن الولاياتالمتحدة تستقبل مزيداً من اللاجئين أكثر من ذي قبل و أن على العراق تكثيف جهوده لتشجيع مواطنيه المقيمين في الخارج على العودة لديارهم. وقال فولي إن الولاياتالمتحدة التي تتعرض لانتقادات لبطء إيقاع استقبالها للاجئين العراقيين على ثقة من أنها تحقق المستوى المرجو.. وهو استقبال اثنى عشر ألف لاجيء بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل. وقال فولي للصحافيين إنه رغم تراجع عدد من يفرون من العراق منذ الخريف الماضي- وهو ما يرجع جزئياً إلى تحسن الوضع الأمني- إلاّ أنه لم يتم رصد نمط ملحوظ لعودة اللاجئين. وأضاف أن العراق لم يتخذ سوى خطوات محدودة لتشجيع اللاجئين على العودة، ووصف إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الفترة الأخيرة- عن إنفاق مائة وخمسة وتسعين مليون دولاراً على تشجيع اللاجئين على العودة- بأنه "جدير بالإطراءلكنه ليس سوى قمة جبل الجليد". يشار أن أكثر من مليوني عراقي قد فروا من ديارهم منذ الغزو الأمريكي في مارس/آذار عام 2003 وتوجهوا إلى سوريا والأردن ودول أخرى. وحتى الآن قبلت الولاياتالمتحدة أربعة آلاف وسبعمائة واثنين وأربعين لاجئاً عراقياً في السنة المالية التي انتهت يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي. وقال فولي إن تحقيق هدف استقبال الاثنى عشر ألف لاجيء سيعني استقبال ألف وثمانمئة لاجيء شهرياً في المتوسط من الآن وحتى سبتمبر وأضاف "هذه مهمة صعبة لكننا عازمون على النجاح فيها.. وثقتنا تتزايد في النجاح". وفي السنة المالية 2007 استقبلت الولاياتالمتحدة ألف ومائة وستة عراقيين.. بارتفاع قدره مائتان واثنان عن العام السابق. وقال "فولي" إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجدت أن 70% من العائدين إلى العراق لم يتمكنوا من العودة لمنازلهم. وأضاف "من الواضح تماماً أن الحكومة لم تكن مستعدة لتوفير السكن والخدمات الضرورية للعائدين". وقال إن تعهد المالكي الأسبوع الماضي في مؤتمر في السويد بإنفاق مائة وخمسة وتسعين مليون دولار "مجرد خطوة صغيرة في عملية تتطلب الكثير من الجهد والموارد والالتزام من جانب الحكومة العراقية". (رويترز)