حالة' الحرمان الغذائي' يعيشها اليوم فعليا854 مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم. أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية تعرض حياة100 مليون شخص في البلدان الفقيرة للخطر, ويمكن أن يعني' سبع سنوات ضائعة' في جهود مكافحة الفقر.. تصريح لروبرت زوليك. فاتورة الواردات الغذائية للدول الفقيرة قد تصل إلي ما قيمته169 مليار دولار حتي نهاية عام2008 أي بزيادة نسبتها40% عن فاتورة2007, بحسب ما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة' الفاو'. سلة الواردات الغذائية ستكلف الدول الفقيرة أربعة أضعاف ما كانت تدفعه من أموال في عام.2000 100 مليون شخص في كل قارة سيصبحون مهددين بخطر المجاعة بحسب برنامج الغذاء العالمي الذي وصف الأزمة بأنها' تسونامي صامت'.للتدليل علي خطورة المجاعة في منطقة مثل غرب أفريقيا, يكفي القول إنه في دولة مثل النيجر, أصبح ثلثا عدد السكان تقريبا في خطر محدق بسبب أزمة الغذاء وتحديدا بعد ارتفاع أسعار الخبز والحليب والدقيق. في آسيا يكفي القول إن في إقليم مثل وادي راشت, يوجد نحو40% من سكان المنطقة لا يملكون أكثر من وجبة واحدة يتناولونها في اليوم الواحد. في دولة مثل بنجلاديش, يدفع المواطن ما يعادل20 سنتا للحصول علي كيلوجرام واحد من الأرز في أحد الأعوام, ثم وجد نفسه فجأة مضطرا في العام التالي إلي دفع30 سنتا. ارتفعت أسعار الأسمدة بالفعل بواقع150% في السنوات الخمس الماضية, وهذه الزيادة كبيرة للغاية, ويرجع ذلك إلي أن تكلفة الأسمدة تشكل ما نسبته25 30% من إجمالي تكلفة إنتاج الحبوب في الولاياتالمتحدة( التي توفر40% من إجمالي صادرات الحبوب علي مستوي العالم). من المحتمل أيضا أن يرتفع الطلب علي أنواع الوقود الحيوي, حيث جري هذا العام تخصيص25% من محصول الذرة في الولاياتالمتحدة لأغراض إنتاج الوقود الحيوي, علما بأن الولاياتالمتحدة توفر أكثر من60 في المائة من صادرات الذرة في العالم, وسوف ترفع الولاياتالمتحدة سقف استخدام الوقود الحيوي بنحو الضعف قبل عام2015. ' الغذاء لم يعد سلعة رخيصة كما كان في السابق, ونحن نواجه خطر ارتفاع عدد الجياع بملايين أخري من بني البشر'.. تصريح للدكتور حافظ غانم المدير العام المساعد لدي المنظمة. ' العالم في حاجة إلي تقديم تمويل ومساعدات تفوق حجم المساعدات الدولية التي تم تقديمها إلي الدول المتضررة من تسونامي عام2004, وذلك لمنع موت الملايين من الجوع'.. تقرير لصحيفة' فاينانشيال تايمز'. ارتفعت أسعار القمح بما نسبته200%, بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بصفة عامة نحو75% منذ بداية هذا القرن.غضون السنوات الخمس أو العشر المقبلة.