ألقت أجهزة الأمن السودانية القبض على أحد القيادات السياسية والعسكرية حركة "العدل والمساواة" يُدعى عبد العزيز نور عُشَر وذلك بعد الهجوم على مدينة أم درمان في 10 مايو/أيار . وتفيد المعلومات أن نور عُشَر ألقي القبض عليه مساء أمس في إحدى القرى الواقعة بين مدينتي حلفا والقضارف شرقي السوادن وذلك بعدما كان فر من أم درمان، ويعتبر نور عُشَر من أهم القيادات الميدانية التي شاركت في الهجوم على أم درمان. البشير يستبعد وكان الرئيس السوداني عمر البشير استبعد إمكانية عقد مباحثات سلام مع زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم وذلك في أعقاب الهجوم المسلح الذي شنته الحركة على العاصمة السودانية الخرطوم. كما حث السودان المجتمع الدولي الأربعاء على وضع حركة العدل والمساواة المعارضة على لائحة الجماعات الإرهابية إثر الهجوم المباغت الذي قامت به الحركة على الخرطوم السبت الماضي. ووصف البشير في تجمع دعت إليه الحكومة في الخرطوم الأربعاء خليل إبراهيم ب" العميل ... الذي باع نفسه للشيطان والصهيونية". وقال البشير " إننا مع السلام ومع حل سلمي لكن لا يوجد مكان لخليل إبراهيم أو عملاء مثله الذي باع قضيته وقضية شعبه وقبيلته ومنطقته". واتهم البشير إبراهيم بتلقي أموال من إسرائيل للإطاحة بالحكومة السودانية. وقالت حكومة السودان إن 200 شخص لقوا حتفهم في الهجوم الذي استخدم فيه المتمردون 300 عربة مدرعة قطعت نحو 640 كيلو مترا في الصحراء لتصل الى مدينة أم درمان غرب الخرطوم. وقال مطرف صديق المسئول في وزارة الخارجية السودانية " نحن نعتقد بما لايدع مجلا للشك أن حركة "العدل والمساواة" منظمة إرهابية ومن خلال الوسائل الدبلوماسية سنطلب تسليم كل قادة الحركة التي تقيم في الدول الأخرى". كمين بدارفور يأتي ذلك فيما ذكرت الأممالمتحدة الجمعة أن 60 رجلا تقريبا مدججين بالسلاح ويركبون خيولا نصبوا كمينا لدورية لقوات حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور السوداني في هجوم جديد على القوات الدولية في الإقليم الذي مزقته الحرب في غرب البلاد. و صرح مسئول أن المهاجمين الذين كانوا يرتدون زيا عسكريا ومسلحين ببنادق آيه كيه-47 وقذائف صاروخية ومدافع آلية نجحوا في الاستيلاء على أسلحة من القوات النيجيرية التابعة لبعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور. وهذا هو الهجوم الخطير الخامس على الأقل في سلسلة من المواجهات بين الجماعات المسلحة وبعثة حفظ السلام المشتركة منذ أن تسلمت مهامها من قوة ضعيفة تابعة للاتحاد الإفريقي في بداية العام الحالي. ووقع الهجوم يوم الأربعاء بالقرب من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وقال نور الدين مزني المتحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة إن القوة قررت عدم نشر تفاصيل فور وقوع الهجوم لأنهم كانوا لا يزالون يحاولون التعرف على هوية المهاجمين. ( رويترز )