أكد الرئيس التركي عبد الله جول أن بلاده تواصل بذل جهودها من أجل الحصول على العضوية الكاملة للاتحاد الأوروبي قائلا "إن تركيا التى تستكمل مفاوضاتها مع الاتحاد ستتذوق الكعكة الأوروبية. وأضاف جول فى مؤتمر صحفى مع الرئيس النمساوى "هاينز فيشر" فى ختام مباحثاتهما فى أنقرة "الثلاثاء" أن تركيا ستحصل حتما فى يوم ما على نصيبها من الكعكة الأوروبية ، وسيتحقق ذلك عندما تكمل مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي وليس الآن بالطبع . وشدد جول على أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكون فى مصلحة الاتحاد مشيرا أن الاقتصاد التركي هو سادس أكبر اقتصاد فى أوروبا كما أن تركيا تملك فرصا عظيمة للاستثمار. وقال جول تعليقا على استطلاع رأى أجرى فى النمسا وأظهر تأييد 5 % فقط من سكانها انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد ، إن هذه المزايا التى تتمتع بها تركيا ستنعكس على الشعب النمساوى نفسه عندما تحصل تركيا على عضوية الاتحاد مشيرا أن النمسا من أكثر الدول التى استفادت من توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي ويجب عليها أن تكون موضوعية إزاء أى توسيع جديد لعضوية الاتحاد . فى الوقت نفسه أكد جول أن تركيا تملك الإرادة السياسية الكاملة لإنجاز مشروع نابوكو للغاز الطبيعى , والذى سينقل الغاز من بحر قزوين والشرق الأوسط إلى النمسا عبر بلغاريا ورومانيا والمجر كما أكد أهمية التعاون بين تركيا والنمسا فى مجال مكافحة الإرهاب . من جانبه أكد الرئيس النمساوى هاينز فيشر ان الاتحاد الأوروبي شعر بالصدمة إزاء الدعوى القضائية لاغلاق حزب العدالة والتنمية الحاكم مشيرا أن الاتحاد يراقب تطورات هذه القضية باهتمام . وقال فيشر إن مباحثاته مع الرئيس جول ركزت بشكل أساسي على قضية الطاقة ، ومشروع نابوكو للغاز الطبيعى وتم التطرق أيضا إلى قضية مكافحة الإرهاب واعتبر أن موقف بلاده من رفض الإرهاب واضح تماما . وحول مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي قال فيشر إن بلاده تتبنى موقفا إيجابيا وأمينا ومنفتحا تجاه هذه المسألة وإنه عندما تصل تركيا إلى المرحلة الأخيرة وتحصل على عضوية الاتحاد فسيكون قد تم اختبار ما إذا كانت تركيا استطاعت أن تفى بالتزاماتها التى تمكنها من الحصول على عضوية الاتحاد أم لا ولذلك فإن المفاوضات بين تركيا والاتحاد ينظر إليها أنها عملية "مفتوحة النهاية " لهذا السبب . وحول القضية القبرصية أشار فيشر أن الجهود التى تبذل حاليا من جانب القبارصة الأتراك واليونانيين تعزز الآمال فى التوصل إلى تسوية عادلة للقضية . ( أ ش أ )