استنكر النواب العرب في الكنيست، أمس، مشروع قانون تقدمت به النائبة عن حزب الليكود ليمور ليفنات ويقضي بإلغاء مكانة اللغة العربية كلغة رسمية في إسرائيل. وبحسب اقتراح القانون فانه سيتم تحديد اللغة العبرية على أنها «اللغة الرسمية الرئيسية الوحيدة في إسرائيل»، في حين يتم اعتبار اللغات العربية والانكليزية والروسية كلغات رسمية ثانوية. وقال النائب العربي أحمد الطيبي إنّ «هذا اقتراح أهوج ينبع من كراهية ما هو عربي، ويأتي لتوسيع الهوة بين حقوق اليهود والعرب في إسرائيل، وزيادة قمع الأقلية العربية»، معتبراً أنّ «إسرائيل هي الدولة الديموقراطية الوحيدة في العالم التي تقمع الأقليات بدلا من أن تقلص الهوة في الحقوق». وأشار الطيبي إلى أن «العربية هي لغة رسمية، لكنها لا تتمتع للأسف بمكانة متساوية مع اللغة العبرية»، مضيفاً «نحن لسنا روس هاجرنا إلى إسرائيل وإنما أقلية قومية وسكان أصليون لها حقوق والنموذج الأفضل للتعامل مع الأقليات هو كندا وسويسرا وبلجيكا وليس إسرائيل». من جهته اعتبر النائب جمال زحالقة أن «هناك مجموعة من أعضاء الكنيست شغلها الشاغل هو البحث عن فرص للتعبير عن عنصريتهم وكراهيتهم للعرب»، مشيراً إلى أنّ «الاقتراح يأتي ضمن سلسلة طويلة من مشاريع القوانين العنصرية... وهذا يدل على أزمة الهوية التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، وعلى الخوف الذي ينتابه من العرب». من جهتها ردت ليفنات بأنّ «الاقتراح يأتي ردا على تطرف قيادات عربية في إسرائيل وتحديدا بعض أعضاء الكنيست وعلى رأسهم احمد الطيبي وزملاؤه، وكذلك لجنة المتابعة ومركز «عدالة» وغيرها، فهم يريدون إلغاء يهودية إسرائيل وأنا أريد تأكيد ذلك». وبحسب ليفنات فإنه «من غير الممكن ومن غير المعقول أن يكون للغة كهذه (العربية) أو لغة أخرى غيرها مكانة مماثلة للغة العبرية».
