أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية يمكن أن يعزز إنتاجية المزارع في إفريقيا حيث يتوقع تسارع النمو الاقتصادي خلال عام 2008. وقالت دينيس فولتر الخبيرة الاقتصادية بالمنظمة لدى عرض التوقعات الاقتصادية للمجموعة بشأن إفريقييا للعام 2008 في برلين إن ارتفاع الأسعار في قطاع الزراعة مؤشر إيجابي بالفعل، وحثت الدول المتقدمة على تقديم مساعدات لإفريقيا فى المدى القصير لمواجهة الاختناقات في إنتاج الغذاء. وأضافت "لكن ارتفاع الأسعار يقدم أيضا حوافز (للمزارعين) لزيادة الإنتاج المحلي. وأشارت الى أن إفريقيا تستفيد من قوة الطلب على النفط الذي بلغت أسعاره مستويات قياسية هذا الشهر. وأوضحت فولتر أن إفريقيا تملك إمكانات كبيرة للاستفادة بشكل أكثر فاعلية من أراضيها مشيرة الى أن الإنتاجية الزراعية تقل نحو 30 % عن مثيلتها في جنوب شرق أسيا، كما أن نحو نصف سكان إفريقيا البالغ عددهم 900 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر. وتتوقع المنظمة أن يتسارع النمو في إفريقيا الى 5.9 % خلال عام 2008 من 5.7 % في 2007. وتسعى الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة الى خفض الفقر الشديد الى النصف بحلول عام 2015 ، لكن فولتر قالت إنه لكي ينجح ذلك في إفريقيا سيكون من الضروري تحقيق معدلات نمو تبلغ 7 % أو أكثر في القارة. وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يبلغ متوسط النمو الاقتصادي للدول المصدرة للنفط في إفريقيا 6.8 % في 2008 مقارنة مع 4.9 % في الدول المستوردة للنفط. من جهته يقول البنك الإفريقي للتنمية إن سعر الأرز وهو محصول رئيسي ارتفع الى مستوى قياسي بلغ 760 دولارا للطن في ابريل/ نيسان 2008 من 373 دولارا للطن في مطلع يناير/ كانون الثاني، وأضاف أن متوسط سعر الذرة زاد نحو 29 % الى 220 دولارا للطن. وعلى صعيد متصل صرح مسئولون بالبيت الأبيض أن من المرجح استمرار ارتفاع أسعار الغذاء العالمية لعامين أو ثلاثة الى أن يعيد العالم بناء مخزونات المواد الغذائية. وقال ادوارد لازير رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي جورج بوش في مقابلة "تقديرنا أن تلك الأسعار ستظل مرتفعة لعامين أو ثلاثة على الأرجح لا أن تتسارع بنفس إيقاع عام 2007، لقد استنفدت المخزونات وسوف تستغرق إعادة بنائها بعض الوقت." ويرى كيث هينيسي مدير المجلس الاقتصادي الوطني أن الوقود المتجدد الأمريكي الذي أوقد شرارة نقاش حاد في الكونجرس على مدى الأسابيع الاخيرة ليس مسئولا عن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية. (رويترز)