أنهي الدولار أسبوعا من الأداء المتقلب قبل أن يخسر أمام أغلب العملات خلال الأسبوع الأول من مايو 2008، تحت ضغوط ارتفاع أسعار النفط. وهو ما أرجعه بنك الكويت الوطني في تقريره الأسبوعي الأحد حول أسواق النقد ، إلي الضغوط المتعددة التي تعرضت لها العملة الخضراء جراء ارتفاع أسعار النفط وتراجع أسعار الأسهم وارتفاع رغبة المستثمرين في تجنب المخاطر. وأشار إلى إعلان مجموعة "أمريكان.انترناشيونال" عن أكبر خسائر تتكبدها في الربع الأول من 2008 والتي بلغت 7.81 مليار دولار إذ أعلنت المجموعة أنها ستصدر سندات بقيمة 12.5 مليار دولار لتعزيز وضع ميزانيتها العمومية. وأكد وزير الخزانة الأمريكي أن من شأن الدولار القوي أن يعزز مصالح الولاياتالمتحدة وفرص الاقتصاد الأمريكي علي المدى البعيد بالرغم مما يمر به من ظروف صعبة وهو أمر يمكن أن يتعرض له أي بلد. وبالنسبة للعملة الأوروبية الموحدة، قال التقرير إن العملة تعرضت لضغوط كبيرة لعدة أسابيع بسبب ضعف البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو لينخفض إلي 1.5 دولار. وأوضح أن المركزي الأوربي أعرب عن قلقه الشديد بشأن ارتفاع نسب التضخم في المنطقة، والتي وصلت إلي 3.3% مبتعدة عن معدلها المستهدف عند 2% وسط توقعات بأن يبقى المعدل عند مستوياته المرتفعة. وأما عن الجنيه الإسترليني، فأوضح التقرير أن بنك إنجلترا أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 5% علي الرغم من تزايد الدلائل على تباطؤ النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة. وقال إنه على الرغم من تراجع أسعار المساكن وتآكل ثقة المستهلكين وانخفاض الإنتاج الصناعي فإن تأثير المستويات العالية للتضخم كان له فاعلية في إقناع لجنة السياسة النقدية بعدم تخفيض أسعار الفائدة. وعن العملة اليابانية، أشار إلي أن وضع الين تحسن بشكل واضح خلال الأسبوع ليصل إلي أعلي مستوياته مقابل العملة الأمريكية في شهرين، موضحا أن هذا التحسن جاء نتيجة لانخفاض أسعار الأسهم وتكبد مجموعة "أمريكان انترناشيونال" خسائر كبيرة. (كونا)