صرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الجمعة إن الحكومة الجديدة تحاول إقناع الولاياتالمتحدة بأن الضربات من جانب واحد ضد متشددي القاعدة على أراضي باكستان يمكن أن تأتي بنتائج عكسية. وباكستان شريك متحمس في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد القاعدة وطالبان، لكن الحملة تواجه معارضة شعبية واسعة خاصة في المناطق القبلية على حدود أفغانستان والتي تعتبر ملاذا آمنا للمتشددين. واستخدمت الولاياتالمتحدة طائرات بدون طيار لإطلاق صواريخ على متشددين في الجانب الباكستاني من الحدود عدة مرات في السنوات القليلة الماضية. وقال شاه قرشي إن باكستان ستواصل دعمها للحملة الدولية ضد المتشددين، لكن لا يمكنها التغاضي عن تحركات قوات أجنبية على اراضيها. وأضاف لمجلس الشيوخ - وهو يعرض السياسة الخارجية للائتلاف الجديد الذي تولى السلطة الشهر الماضي - "التدخل المباشر والمطاردة الساخنة.. لم ندعمها بالأمس، ولن ندعمها اليوم." وقال "سنقنع أصدقاءنا. ونريد إقناعهم بأننا لا يمكننا السماح بتلك الاستراتيجية، وأنها لن تكون مثمرة."وقال قرشي إن قوات الأمن الباكستانية وحدها لديها تصريح بالتحرك ضد المتشددين على أراضي باكستان. وتشعر الحكومة بحساسية تجاه السماح لقوات أجنبية بالعمل على أراضيها بسبب المخاوف من أنها يمكن أن تثير عمليات انتقامية من قبائل البشتون ذات النزعة الاستقلالية، والتي تعيش في المناطق الحدودية. وقتل العديد من المتشددين المرتبطين بالقاعدة وطالبان في ضربات صاروخية نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار يرجع أحدثها إلى مارس/ آذار في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية، والتي قتلت تسعة متشددين على الأقل. وفي يوم 28 يناير/كانون الثاني، قتل أبو ليث الليبي، وهو من كبار مساعدي أسامة بن لادن في ضربة في وزيرستان الشمالية المجاورة. (رويترز)