أكد الدكتور كلاوس إيبرمان سفير الاتحاد الأوروبي ورئيس وفد المفوضية الأوروبية لدى القاهرة أن التعاون بين مصر والاتحاد فى المجال الاقتصادى تعاون "ممتاز" خاصة بعد اعتماد خطة العمل المشتركة لسياسة الجوار الأوروبية فى السادس من مارس 2007 من قبل الحكومة المصرية والجانب الأوروبى. وأوضح أن الطرفين المصرى والأوروبى قاما فى شهر مارس 2007 بعملية تقييم لهذه الخطة على مدار عام كامل , مما أثبت أنها حققت العديد من النتائج الإيجابية حيث جاءت الاستثمارات الأوروبية على رأس قائمة المستثمرين الأجانب فى مصر كما ارتفع حجم التبادل التجارى بين الجانبين بنسبة 70 % ليبلغ حوالى 17 مليار يورو , مشيرا إلى زيادة حجم الصادرات المصرية إلى أوروبا متخطية الصادرات الأوروبية إلى مصر. وأشار رئيس وفد المفوضية الأوروبية لدى مصر إلى ارتفاع عدد السائحين الأوروبيين الذين يزورون مصر سنويا . وقال الدكتور كلاوس إيبرمان سفير الاتحاد الأوروبى ورئيس وفد المفوضية الأوروبية لدى القاهرة إن مصر والجانب الأوروبى فتحا مجالات جديدة للتعاون بينهما , وعلى رأسها التعاون فى مجال الطاقة حيث استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية فى نوفمبر 2007 مؤتمر "الاتحاد الأوروبى - إفريقيا - الشرق الأوسط حول الطاقة" والذى أتاح الفرصة لمناقشة التحديات والسياسات المشتركة فى مجال تأمين الطاقة بخلاف التغيرات المناخية وتحسين إمكانة وصول خدمات الطاقة. وقال إنه سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة بالقاهرة مؤتمرا بين الجانب الأوروبى ومصر لبحث ما يمكن أن تقدمه الدول الأوروبية فى مجال إقامة محطات الطاقة فى مصر وخاصة فيما يتعلق بالأبحاث الخاصة فى هذا المجال وتأمين المحطات فى إطار الخبرة الطويلة التى تتمتع بها الدول الأوروبية فى هذا الشأن. وأكد سفير الاتحاد الأوروبى ورئيس وفد المفوضية الأوروبية لدى القاهرة أن مصر بقيادة الرئيس حسنى مبارك تقوم بدور كبير لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط. وقال إيبرمان - فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة يوم أوروبا الذى يوافق الجمعة القادم - "إن الدول الأوروبية تقدر عاليا الجهود الحثيثة التى تقوم بها مصر لوضع نهاية للمشكلة التى يعانى منها قطاع غزه فى الوقت الجارى". وأضاف أن الاتحاد الأوروبى يدعم جهود مصر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة أولا ثم التركيز على القضايا الأخرى وعلى رأسها مشكلة الأسرى. وأشار إلى تطابق وجهات النظر المصرية والأوروبية حيال سبل دفع عملية السلام المتعثرة فى المنطقة...وتوقع أن تكون المرحلة القادمة حاسمة لتحقيق نتائج ملموسة قبل نهاية العام القادم 2009، وهو الموعد الذى أشارت إليه اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها الأخير بالعاصمة البريطانية. وأكد أن الاتحاد الأوروبى يدعم مبادرة السلام العربية .. موضحا أن المنظمة الأوروبية مستعدة لإعادة الوحدات الأوروبية إلى مدينة رفح فى حالة عودة الأوضاع الأمنية إلى ما كانت عليه. (أ.ش.أ)