أكد الرئيس محمد حسنى مبارك حرص مصر الدائم على دفع مسيرة التكامل فى افريقيا، وتعزيز الاهتمام بدول القارة بارساء بنية متطورة للتنمية الصناعية فيها والنهوض بها حتى تلعب افريقيا دورا أساسيا فى تحقيق الاهداف المنشودة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وأعرب الرئيس مبارك - فى كلمته إلى القمة العاشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقى المنعقدة حاليا بأديس أبابا تحت شعار " التنمية الصناعية فى افريقيا" والتى القاها نيابة عنه الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء رئيس وفد مصر الى القمة - عن املة فى ان تواصل المفوضية الافريقية العمل على دفع عملية التنمية والتكامل فى افريقيا لتحقيق آمال شعوبنا فى التنمية والتقدم ، وفقا للاسس التى وضعناها فى الميثاق التأسيسى للاتحاد الافريقى ومبادرة (النيباد). وقال مبارك إن قمة الاتحاد الافريقى الحالية تؤكد توافر القيادة والارادة السياسية لتنفيذ رؤية الاتحاد لتطوير وزيادة تنافسية قطاع الصناعة بدول القارة ، بما يساهم فى دعم جهودنا الهادفة إلى تنويع القدرة الانتاجية وتحسين التنافسية وتطوير القدرات التصديرية وتعزيز قدراتنا على اقامة آليات للمشاركة مع أعضاء المجتمع الدولى ودعم علاقات التعاون الاقتصادى معه . وأكد الرئيس مبارك اهتمام مصر البالغ بالتنمية الصناعية كمحرك رئيسى لنجاح جهود التنمية الوطنية والاقليمية فى كافة المجالات ، منوها بأن رؤية مصر للنهوض بالصناعة الافريقية ترتكز على خمسة محاور رئيسية وصولا بالقارة الافريقية الى العالمية . وأوضح الرئيس مبارك أن هذه المحاور تتضمن اقامة بنية تحتية متطورة ومتكاملة وتوفير التكنولوجيا الانتاجية الحديثة وصياغة استراتيجية شاملة لتنمية الكوادر البشرية الافريقية وبلورة السياسات الوطنية والاقليمية ووضع الهياكل الادارية والتنظيمية والتشريعية اللازمة لتعزيز القدرة الانتاجية والتصدرية لافريقيا وتعزيز تنافسية المشروعات الصناعية والمتوسطة وتشجيع المشروعات متناهية الصغر . وأعرب الرئيس مبارك عن ثقته فى أن دول القارة الافريقية ستستمر فى استكمال التكامل الاقتصادى فيما بينها بما يعزز من المكانة الاقتصادية لافريقيا عالميا وينهى واقع التهميش الاقتصادى الذى نعانى منه منذ عقود كثيرة . كما اكد الرئيس مبارك أن التصدير يمثل قضية حيوية للقارة الافريقية حيث ان استمرار جهود التنمية بات رهنا بزيادة قدراتنا على التصدير للاسواق الخارجية بما فى ذلك زيادة التبادل التجارى بين دول القارة والتى تمثل قاعدة استهلاكية عريضة تضم 800 مليون نسمة.