عثر فريق من العلماء المغاربة والأجانب على مجموعة من الحلي استعملها الإنسان القديم ، ويترواح عمرها بين 84 ألفا إلي 85 ألف عام في مغارة بشرق المغرب ، ومن المعتقد أنها الأقدم في العالم. وأعلنت وزارة الثقافة المغربية فى بيان أن علماء المعهد المغربي للآثار والتراث وبالتعاون مع جامعة إكسفورد البريطانية اكتشفوا " مجموعة من الحلي بلغ عددها حوالي عشرين من الأصداف البحرية استعملها الإنسان القديم كحلي داخل مستويات أركيلوجية في مغارة الحمام بتافوجالت في شرق المغرب. وأضاف البيان قائلا : إن الحلي "تصير بذلك أكثر قدما من تلك التي تم اكتشافها منذ 2003 بنفس الموقع لحلي من الأصداف البحرية ونشرتها الأكاديمة الوطنية للعلوم في الولاياتالمتحدةالأمريكية في 2007". وأكدت وزارة الثقافة أنه "بفضل الأبحاث المكثفة بالموقع منذ ما يقرب من خمس سنوات تم تحديد الإطار الزمني لمختلف المستويات الأركيلوجية بالمغارة بعد إجراء مختلف التحاليل التقنية بالمغرب.. وبمختبرات بريطانيا وأستراليا." ويرى العلماء أن الاكتشاف الجديد سيساهم "في حل الإشكالية المتعلقة بمكان وتاريخ الإنسانية من طرف الإنسان القديم ، وفي نفس الوقت التوصل إلى فهم أكبر لقدراته الفكرية وتنظيمه الاجتماعي." تجدر الاشارة إلى أن العلماء كانوا قد عثروا على حلي استعملها الإنسان القديم في مغارة بجنوب إفريقيا تعود إلى 75 ألف سنة ، كما تم العثور على حلي قديمة في فلسطين في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي لكنهم وجدوا صعوبة في تحديد تاريخها "لغياب المعطيات الكافية حول الطبقات التي وجدت بها." كما عثر بالجزائر على صدفة بحرية تعود إلى حوالي 35 ألف سنة. (رويترز)